بقلم:خليل المنيسي
تعالت الأصوات فى الفترة الأخيرة عن ضرورة انضمام حسام غالي إلى صفوف المنتخب الوطني والتواجد مع الفراعنة في مونديال روسيا 2018
الصيف المقبل لتكريم "الكابيتانو" قبل الاعتزال نهاية العام المقبل، بخاصة وأنه كان أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخبات الوطنية في السنوات الماضية.
وأصبحت حكاية الكابيتانو مع كوبر "علكة" في فم عدد كبير من الإعلاميين الذين تبرعوا لإشغال الرأي العام بالأزمة، رغم أنها عفا عليها الزمن، وأصبح مجرد تفكير كوبر فى ضم حسام غالي شيئًا من الماضي الذي لن يعود.
حدث بين الكابيتانو وكوبر أمر جلل من وجهة نظر المدير الفني للمنتخب الوطني، والذي يعتبره مسألة كرامة، لم يتنازل عنها لإرضاء أي شخص حتى لو كان هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، ومحمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية ورئيس النادي الأهلي الحالي، كوبر يصر على موقفه ولن يسمح بكسر النظام الذي وضعه منذ تولى المهمة والتي وصل إلى هدفه بنجاح والتأهل إلى كأس العالم بعد غياب ٢٨ عامًا، بخاصة أنه تعرض لمؤامرات وهجوم شرس منذ اليوم الأول لتولي قيادة المنتخب الوطني، ولكنه تمسك بموقفه، وسيواصل الدفاع عن موقفه حتى آخر يوم في عقده بنهاية مشاركة الفراعنة في المونديال.
دخل شياطين كثُر على خط الأزمة منذ بدايتها في مارس/أذار ٢٠١٦ خلال مباراة مصر ونيجيريا في تصفيات كأس الأمم ، ٢٠١٧ والخناقة بين الكابيتانو وأسامة نبيه المدرب المساعد، ورفض حسام غالي الاعتذار لكوبر والجهاز الفني، ولا تزال نزغات الشياطين مستمرة، وستحاول إغراء الرأي العام، وتحسين صورة الكابيتانو للضغط على كوبر حتى ينال اللاعب شرف التواجد في المونديال ليكون خير ختام لمشواره مع الساحرة المستديرة.
الغريب أن كوبر لن تنال منه نزغات الشياطين، واستعاذ منهم، ووضع حاجزًا بينه وبينهم، وتحدى لعناتهم متمسكًا بموقفه من اللاعب رافضًا وسوسة أي شيطان مهما كان حجمه أو تأثيره، ومحافظًا على مبادئه التي وضعها من البداية والتي كانت أحد أسباب الوصول بمنتخب الساجدين إلى المونديال بعد غياب ٢٨ عامًا.
كوبر من البداية اشترط اعتذار حسام غالي عقب الأزمة مباشرة، لكن بعض الشياطين كبروها في دماغ الكابيتانو وطالبوه بعدم الاعتذار، وأن المدير الفني لن يستطيع استبعاده من صفوف المنتخب، ولكن في أول تجمع للفراعنة، وجد غالي نفسه خارج المنتخب، وبدأت "وساوس" إبليس من جديد، لإشعال الأزمه والهجوم على "كوبر" وتبرئة اللاعب، ولكن المدير الفني تمسك بموقفه حفاظًا على المبادئ، حتى تمكن من تحقيق أول أهدافه في غياب حسام غالي وهو الوصول إلى كأس الأمم بعد غياب ٣ دورات متتالية.
وقبل انطلاق بطولة الغابون ٢٠١٧ ، طالب البعض بانضمام غالي من جديد، ولكن كوبر تمسك أيضًا، وتحدى "نزغات" الشياطين ووصل للنهائي وكان قريبًا من اللقب، وبعد نهاية البطولة هدأت الأجواء، حتى تمكن المنتخب من الوصول إلى كأس العالم، ومع تراجع أداء الفراعنة، وتعالت الأصوات وزادت "النزغات" وظهرت الشياطين مرة أخرى للحديث عن ضرورة انضمام حسام غالي وتكريمه بالتواجد في مونديال روسيا، ولكن في النهاية كلمة "كوبر" هي العليا ولن يتنازل عن مبادئه حتى لو اعتذر "الكابيتانو"، لن ينضم للمنتخب بحجة تراجع مستواه، بخاصة أنه لا يقدم المستوى الذي يؤهله إلى الانضمام للمنتخب.
وفي النهاية أنا أعشق حسام غالي وتربطني به علاقة قوية، وأتمنى أن يكون ضمن صفوف المنتخب في كأس العالم لأنه قدم للكرة المصرية الكثير، وهو قائد محنك داخل الملعب وخبرة كبيرة اكتسبها من تجارب احترافية كثيرة أوروبيًا وعربيًا، ولكن في النهاية المدير الفني هو صاحب القرار.