توقيت القاهرة المحلي 07:46:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غالي وكوبر والشيطان ثالثهما

  مصر اليوم -

غالي وكوبر والشيطان ثالثهما

بقلم:خليل المنيسي

تعالت الأصوات فى الفترة الأخيرة عن ضرورة انضمام حسام غالي إلى صفوف المنتخب الوطني والتواجد مع الفراعنة في مونديال روسيا 2018

الصيف المقبل لتكريم "الكابيتانو" قبل الاعتزال نهاية العام المقبل، بخاصة وأنه كان أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخبات الوطنية في السنوات الماضية.
وأصبحت حكاية الكابيتانو مع كوبر "علكة" في فم عدد كبير من الإعلاميين الذين تبرعوا لإشغال الرأي العام بالأزمة، رغم أنها عفا عليها الزمن، وأصبح مجرد تفكير كوبر فى ضم حسام غالي شيئًا من الماضي الذي لن يعود.

 حدث بين الكابيتانو وكوبر أمر جلل من وجهة نظر المدير الفني للمنتخب الوطني، والذي يعتبره مسألة كرامة، لم يتنازل عنها لإرضاء أي شخص حتى لو كان هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، ومحمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية ورئيس النادي الأهلي الحالي، كوبر يصر على موقفه ولن يسمح بكسر النظام الذي وضعه منذ تولى المهمة والتي وصل إلى هدفه بنجاح والتأهل إلى كأس العالم بعد غياب ٢٨ عامًا، بخاصة أنه تعرض لمؤامرات وهجوم شرس منذ اليوم الأول لتولي قيادة المنتخب الوطني، ولكنه تمسك بموقفه، وسيواصل الدفاع عن موقفه حتى آخر يوم في عقده بنهاية مشاركة الفراعنة في المونديال.

دخل شياطين كثُر على خط الأزمة منذ بدايتها في مارس/أذار ٢٠١٦ خلال مباراة مصر ونيجيريا في تصفيات كأس الأمم ، ٢٠١٧ والخناقة بين الكابيتانو وأسامة نبيه المدرب المساعد، ورفض حسام غالي الاعتذار لكوبر والجهاز الفني، ولا تزال نزغات الشياطين مستمرة، وستحاول إغراء الرأي العام، وتحسين صورة الكابيتانو للضغط على كوبر حتى ينال اللاعب شرف التواجد في المونديال ليكون خير ختام لمشواره مع الساحرة المستديرة.

الغريب أن كوبر لن تنال منه نزغات الشياطين، واستعاذ منهم، ووضع حاجزًا بينه وبينهم، وتحدى لعناتهم متمسكًا بموقفه من اللاعب رافضًا وسوسة أي شيطان مهما كان حجمه أو تأثيره، ومحافظًا على مبادئه التي وضعها من البداية والتي كانت أحد أسباب الوصول بمنتخب الساجدين إلى المونديال بعد غياب ٢٨ عامًا.

كوبر من البداية اشترط اعتذار حسام غالي عقب الأزمة مباشرة، لكن بعض الشياطين كبروها في دماغ الكابيتانو وطالبوه بعدم الاعتذار، وأن المدير الفني لن يستطيع استبعاده من صفوف المنتخب، ولكن في أول تجمع للفراعنة، وجد غالي نفسه خارج المنتخب، وبدأت "وساوس" إبليس من جديد، لإشعال الأزمه والهجوم على "كوبر" وتبرئة اللاعب، ولكن المدير الفني تمسك بموقفه حفاظًا على المبادئ، حتى تمكن من تحقيق أول أهدافه في غياب حسام غالي وهو الوصول إلى كأس الأمم بعد غياب ٣ دورات متتالية. 

وقبل انطلاق بطولة الغابون ٢٠١٧ ، طالب البعض بانضمام غالي من جديد، ولكن كوبر تمسك أيضًا، وتحدى "نزغات" الشياطين ووصل للنهائي وكان قريبًا من اللقب، وبعد نهاية البطولة هدأت الأجواء، حتى تمكن المنتخب من الوصول إلى كأس العالم، ومع تراجع أداء الفراعنة، وتعالت الأصوات وزادت "النزغات" وظهرت الشياطين مرة أخرى للحديث عن ضرورة انضمام حسام غالي وتكريمه بالتواجد في مونديال روسيا، ولكن في النهاية كلمة "كوبر" هي العليا ولن يتنازل عن مبادئه حتى لو اعتذر "الكابيتانو"، لن ينضم للمنتخب بحجة تراجع مستواه، بخاصة أنه لا يقدم المستوى الذي يؤهله إلى الانضمام للمنتخب.

وفي النهاية أنا أعشق حسام غالي وتربطني به علاقة قوية، وأتمنى أن يكون ضمن صفوف المنتخب في كأس العالم لأنه قدم للكرة المصرية الكثير، وهو قائد محنك داخل الملعب وخبرة كبيرة اكتسبها من تجارب احترافية كثيرة أوروبيًا وعربيًا، ولكن في النهاية المدير الفني هو صاحب القرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غالي وكوبر والشيطان ثالثهما غالي وكوبر والشيطان ثالثهما



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon