توقيت القاهرة المحلي 09:32:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"كأس السوبر"..عقدة الاسم !

  مصر اليوم -

كأس السوبرعقدة الاسم

بقلم : جمال اسطيفي

في جميع البلدان، تسبق مباراة كأس السوبر التي تجمع بين حامل لقب الدوري وكأس العرش، انطلاقة البطولة، بل إنها تمنح لجمهور الكرة مواجهة دسمة، وتمنح للفائز لقبا يضاف إلى سجله، ناهيك عن أنها مباراة قابلة للتسويق. في المغرب لم يكتب لنا بعد أن ننظم هذه البطولة، بل إنه جرت محاولات لتنظيمها، لكنها كانت تجهض في كل مرة

المسؤولون عن القطاع الكروي سواء في العهد السابق أو الحالي لا يكشفون بشكل صريح عن السبب الذي يمنع تنظيم هذه الكأس، لكنهم في الكواليس، لايترددون في أن يكشفوا أن المشكلة المطروحة، هي أنه لا يمكن إطلاق اسم كأس السوبر على هذه المباراة، لأنه ليس هناك كأس أغلى من كأس العرش، علما أن هذه الكأس الغالية كان يمكن لك ذات زمن بئيس أن تتابع نهايتين لموسمين كرويين في يوم واحد، بل إن الفريق الأول لا يحصل حتى على الفرصة كاملة ليحتفل باللقب، إذ أنه سرعان ما يتم انتزاع الكأس من اللاعبين لتوضع مرة أخرى في المنصة لتسلم للفريق الذي سيفوز بالنهائي الثاني.

يا سادة ياكرام، كأس العرش ليس غاليا على قلوبكم فقط، ولا على المتملقين والانتهازيين الذين يختلقون مثل هذه الأسباب ويروجوا لها وتجد صدى لدى صانع القرار، ليحرموا الفرق وجمهور الكرة في المغرب من بطولة تقام في كل بقاع الدنيا ما عدا المغرب. إن كأس العرش، غال على قلوب كل المغاربة، وعلى محبي كرة القدم، ولذلك، لا داعي للمزايدة في هذا المجال، وإذا كانت المشكلة في كأس السوبر هو الاسم، فهناك الكثير من المناسبات الوطنية التي يمكن إطلاق اسمها على هذه البطولة.

إن الكثيرين يتحاشون طرح هذا الموضوع للنقاش، كما لو أن الحديث عنه جريمة يعاقب عليها القانون، بل إنني ذات مرة فتحت الحديث مع مسوؤل سابق عن الشأن الكروي، فإذا به يرتجف ويطلب بشكل أقرب إلى الاستعطاف عدم توريطه في الحديث عن كأس السوبر. إنه أمر مؤسف حقا أن نعيش هذا الوضع، فكيف يمكن لنا غدا أن ننظم كأس العالم ونحن مازلنا نعيش عقدة اسم كأس السوبر.

بقي فقط أن نذكر أن كأس الصداقة المغربية الإماراتية التي لم يكتب لنسختها الثالثة أن تخرج إلى الوجود بعد، لم تحمل بدورها اسم كأس السوبر، واختير بدلا منه اسم كأس الصداقة. متى نتخلص من عقدنا ومتى تصبح في مغربنا السعيد الرياضة رياضة دون خلط مستهجن بينها وبين السياسة، وأوهامها التي تعشش في عقول الكثيرين من صناع القرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس السوبرعقدة الاسم كأس السوبرعقدة الاسم



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد منير يعلّق على الزيارة التي أسعدته في مرضه
  مصر اليوم - محمد منير يعلّق على الزيارة التي أسعدته في مرضه

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon