توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بُلداء الأهلي

  مصر اليوم -

بُلداء الأهلي

بقلم خالد الإتربي

جميعنا يعرف كلمة بليد جيدا، سمعناها كثيرا منذ دخولنا التعليم إلى أن تخرجنا، كانت تطلق على الطالب بطيئ الفهم، المعتاد على الرسوب أو التخلف عن المدرسة أو دروسه، النموذج للإهمال في كل شيء، قد يتحرك خطوة أو خطوتين للأمام، بعد دفعة هائلة من كل المحيطين به سواء بتحفيز مادي أو معنوي، ثم سرعان ما يعود إلى تبلده من جديد.

هل يعقل أن يكون هذا هو حال لاعب الأهلي؟ هل من المستساغ أن تتحول طبيعة لاعب الأهلي من الكبرياء والهمة والتركيز إلى التبلد، إلى لاعب  ينتظر جمهوره كل فترة أن يأتي خلفه إلى ملعب مختار التيتش ليحضر تمرينه؛ ليذكره أنه كبير، ليعلمه حقيقة الانتماء لكيان عظيم مثل الأهلي؟

حقيقة ودون تجميل في الكلمات، ما تفعله جماهير الأهلي كل فترة يثبت تغير طبيعة لاعب الأهلي في العامين الماضيين، الذي بات لا يشعر بالحرج من الخسارة الثقيلة، بات كل همه الرد على أي خسارة بإعلانه في المواقع والصحف سعيه تعويض الإخفاق في المباراة التالية، وتشعر من التصريحات أنك ستجد مجموعة أسود في الملعب ومع مرور الوقت تجد مجموعة من القطط المستأنسة.


أعلم أن لكل جواد كبوة، لكنها واحدة فقط قد تزيد واحدة، لكن الجياد التي تتكرر كبواتها في فترة قصيرة لا تستحق أن تكون في حلبة السباق؛ لأن لها معاييرها الخاصة التي لا بد أن تتوافر فيها.

باختصار شديد الجماهير التي سخرتموها كل فترة للزحف خلفكم في "التيتش" يأتون من نبع حبهم للكيان، ورغبتهم في إعلاء قيمة ناديهم دون الحصول على أي عائد مادي، على النقيض أنتم من تحصلون على الدعم المادي بالملايين، والمعنوي بالشهرة التي تحصلون عليها، فإلى متى ستنتظر من يشرح لك قيمتك؟

ما يثير الدهشة، اصطناع الجماهير مبررات للاعبي الأهلي للهزيمة؛ فتجدهم يقولون إن الخسارة من زيسكو الزامبي بثلاثية في دوري أبطال أفريقيا كانت بسبب إصرارهم على الصيام، على الرغم من أنهم خسروا بالنتيجة نفسها قبلها بساعات أمام المصري دون صيام، والأكثر غرابة هو التقليل من فوز الزمالك على إنيمبا النيجيري في البطولة نفسها لأنهم لم يصوموا أثناء خوض المباراة، بالرغم من أنه لا أحد يستطيع  الجزم بصيام لاعبي الأهلي أو إفطارهم؛ لأنه أمر بين العبد وربه، وما لا تعلمه الجماهير أنهم  شماعة الخسارة من الإسماعيلي حال حدوثها في المباراة المقبلة، بداعي أنهم أثروا على خطة إعداد الفريق بإلغاء التمرين لاقتحامهم ملعب مختار التيتش.

المواجهة بالحقيقة أفضل كثيرا من تجميلها، والوصول لأسباب الفشل أقصر الطرق للوصول إلى النجاح، على المدير الفني  مارتن يول أن يرسي مبادئ العدل في صفول الفريق، فلا يوجد مكان في الملعب موروث من أب أو غيره، من يقلل مردوده  فليحصل غيره على الفرصة لأن من تخاف منه أو على غضبه  لن يحميك أو يحمي فريقك في النهاية، وأعتقد أن تسريب خبر إقالتك في حال خسارة أي البطولتين من الممكن أن يتسبب في إفاقتك من حلم البقاء الطويل في الأهلي، 
والنوم على "مخدة" البطولات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُلداء الأهلي بُلداء الأهلي



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon