المهندس محمد عبد المطلب
في مباراة منتخب مصر تحت 17 عامًا أمام منتخب ليتوانيا في كأس العالم الأخيرة تحت 17 في إسبانيا كانت أبرز الأرقام هي عدد ونسبة التصويبات الثلاثية مصر 0/ 6 مقابل 15/43 للمنتخب الليتواني في مفارقة صارخة واختلاف شديد في طريقة اللعب.
وأسباب قلة التصويبات وعدم تسجيل رمية ثلاثية واحدة لها أسباب ومهم تحليل أسبابها من ناحية الفرق المصري ولكن الأهم هو قراءة ما يحدث في عالم كرة السلة عالميا. رغم صعوبة المقارنة أن لم تكن استحالتها مع دوري المحترفين الأميركي إلا أن ما يحدث في أميركا بصفتها القوة الأعظم في كرة السلة يتم نقله وتطبيقه في أوروبا ثم بقية العالم على فترات زمنية متفاوتة تسبب وجود فوارق دائمة ومستمرة. بقراءة أرقام التصويبات الثلاثية وتطورها منذ إدخالها في عالم NBA سنة 1979 حتى اليوم نلاحظ الأرقام الأتية:
ارتفع متوسط عدد التصويبات الثلاثية في المباراة الواحدة من تصويبة واحدة عام 1979 إلى 24 تصويبة عام 2016 وأصبحت نسبة التصويبات الثلاثية حوالي 30% من إجمالي التصويبات في المباراة الواحدة وكان الرقم المدهش أن عدد التصويبات الثلاثية كانت أكثر من عدد الرميات الحرة في الموسم المنتهي 2015/2016.
وفي حين كان تصريح المدير الفني بايرون سكوت لفريق لوس انجلوس ليكرز أنه لا يعتقد أن التصويبات الثلاثية من الممكن أن تساعد أي فريق على الفوز ببطولة ولذا كانت طريقة ادائه مختلفة بنسبة نجاح 31% في التسجيل من الثلاثيات وهي الأقل في الدوري الأميركي ليسجل اسوأ نتيجة في تاريخ الليكرز عبر تاريخه فأنه على المقابل أن الفريق الأول من حيث عدد التصويبات ونسبة النجاح "غولدن ستيت"، والفريق الثالث من حيث عدد التصويبات والثامن في نسبة النجاح (كليفلاند كافالييرز) كانا الفريقان أطراف المباراة النهائية في الدوري الأعظم عالميًا.
ومع تطور نسبة نجاح التصويبات الثلاثية واعتماد الفرق عليها في التكتيكات الهجومية خرجت أصوات واقتراحات تطالب بتقديم التصويبات من أربع نقاط.!!!!! كان أخرهم المدرب الأسطورى فيل جاكسون ونجم فريق الأحلام لاري بيرد وبدون شك سيتم الاستماع لهذا الأصوات ومناقشة اقتراحاتهم ودراستها. فاذا كان العالم يناقش تقديم التصويبات الرباعية فانه يلزم علينا جميعا تعديل طرق اللعب والاستعداد لتطبيق المرحلة الجديدة ولا فإننا نمارس رياضة أخرى.