توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلي الذي « كان ..وكان.. وكان»

  مصر اليوم -

الأهلي الذي « كان وكان وكان»

بقلم - خالد الإتربي

احترم تاريخك، تنعم بحاضر مشرق، ومستقبل مفعم بالأمل، تواكل عليه ستتأخر الى ان يصل تفكيرك للانسان البدائي في عصر الجاهلية، كل همه البحث عن قوت يومه فقط ، وحاجته اين يقضيها.

معادلة بسيطة لاتحتاج الى لوغاريتمات، او اساتذة لشرحها، وانما المنطق يقول ان التاريخ، فائدته الاساسية هو تمهيد الطريق الى المستقبل، لكننا حقيقة اتبعنا المعادلة معكوسة، فوصلنا الى اوج ازدهارنا في التاريخ، وتناوبت الاجيال اللاحقة في اهالة التراب عليه، حتى صار حالنا الى ماوصلنا اليه.

كثيرة  الامثلة الدالة على معادلة التواكل على التاريخ، في شتى مناحي حياتنا، لكن مايعنيني حاليا، هو النادي الأهلي كأحد أكبر قلاع الرياضة في مصر وعلى وجه الخصوص كرة القدم، وكيفية إداراتها.

بداية، انظر الى حالك الحالي لتدرك ماآل اليه تاريخك، لااحد ينكر ان النادي يعيش اسوأ عصوره الادارية، خاصة في كرة القدم، تحت قيادة الرئيس" المعين" محمود طاهر.

ولننظر الى الاهلي الذي كان، خاصة في العقد الاول من الالفية الجديدة في عهد حسن حمدي، ليس تحيزا، ولكن لانه الوقت الذي عاصرته، كنا كصحفين، وكإعلام بوجه عام، نجد صعوبة بالغة في الوصول الى معلومة خاصة بالتعاقد مع لاعب جديد مثلا، اما في عهد طاهر تجد اللاعب المرشح للعب في الاهلي، تخطره الجماهير بخبر المفاوضات قبل ان تبدأ، ومن الممكن ان تجد بعض الجماهير تفاوضهم.!

كان من المحرمات على عضو مجلس ادارة النادي الحديث حول كرة القدم من قريب او من بعيد، واذا اضطرته الظروف لرئاسة بعثة الفريق خارجيا تجده لايتحدث الا عن المباراة فقط، وفي حدود اختصاصاته، اما في العهد الحالي حدث ولاحرج، التواجد في معظم وسائل الاعلام، من اصغر عضو وصولا الى رئيس النادي، والمضحك في الامر ان المترجم بات يصرح هو الاخر، في الوقت الذي كان يخشى فيه السابقين رؤيتهم بصحبة اي صحفي!.

كان تشكيل لجنة الكرة من قامات كبيرة في الكرة، حسن حمدي ومحمود الخطيب والراحل طارق سليم، وفي السنوات الاخيرة انضم هادي خشبة، وكانوا يلفظوا اي عنصر لم يلعب الكرة، اما الان اعتقد ان الجميع يعرف الحال، فطاهر رئيس جمهورية الكرة، بعضوية شرفية من زيزو، تحت مظلة مدير قطاع الكرة الوهمية لفترة طويلة دفعت الرجل للإستقالة " المتأخرة " بالمناسبة.

كان الصحفي يعلم ان هناك اجتماعا للجنة الكرة فيذهب الى النادي، ويظل بالساعات الطويلة قد تصل الى 10 ساعات كاملة، وحينما تسأل عن ماوصلت اليه اللجنة، لن يحصل الا على المعلومة التي يريد النادي الاعلان عنها، ايا كانت قوة الصحفي ومصادره، وكأنه داخل مبنى للمخابرات مثلا،  اما الان كل من له علاقة بالمهنة، او لايمت لها بصلة، بات يعرف ادق التقاصيل في النادي، واعني كلمة تفاصيل، لان الاهلي حاليا لايعرف معنى السرية.

كان من المستحيل ان تنتصر الادارة للاعب على حساب مدير كرة او مدير فني، والامثلة كثيرة مثل محمد شوقي وحسام غالي، الذين رحلوا بأمر من البرتغالي مانويل جوزيه، اما الان بات كل شيئ مباح لحسام غالي،  الذي يخشاه الجميع في الفريق بعدما تسبب في رحيل وائل جمعة مدير الكرة السابق.

كان صعبا ان يهاجم المدير الفني اي لاعب بالفظاظة، التي تعامل بها يول مع شريف اكرامي، في الوقت الذي غض الطرف فيه عن اخطاء حسام غالي، على الرغم من تعددها مؤخرا.

كان المجلس لايجد حرجا في الرضوخ للضغط الجماهيري، بالتعاقد مع مدرب مثلما حدث مع مانويل جوزيه، اما طاهر فأخد على عاتقه معاندة جماهير الاهلي بداية بجاريدو، مرورا ببيسيرو، وصولا ليول الذي شعر بالحرج واستقال ، ولااعتقد ان مانويل جوزيه سينجح اذا وافق اصلا على العودة، لان مقومات النجاح في الولايات السابقة ستغيب عنه، فليس هذا الاهلي الذي يعرفه، ولانحن ايضا.

كان من المستحيل ان يشعر اي عضو بالغيرة من عدلي القيعي مدير التعاقدات بسبب استحواذه على " الشو"  كثعلب للصفقات، لكن في المجلس الحالي حاربوا هيثم عرابي، خوفا من نجاحه بعدما كان قد قطع خطوات كبيرة للسير على نهج القيعي.

كل ماسبق لايعني ان ادارة النادي السابقة لم ترتكب اخطاء، ولم تنتقد طوال فترة توليها النادي، ولاينفي ان الادارة الحالية كان لها بعض الانجازات، لكن حينما تزداد انجازاتك، سينسى الجميع اخفاقاتك، والعكس.

كان على مجلس محمود طاهر ان يعمل على مدار الساعة ، حتى يحقق الانجاز تلو الاخر ، والبطولات، التي تدفع الجميع،الى نسيان وصمة قبولهم على انفسهم ان يكونوا مجلس معين .

في النهاية،  لن اتطرق للحديث عن لجوء النادي للبيانات، لاني اعذرهم لالتباس الامر عليهم، فظنوا انهم مجلس قيادة الثورة، وليس مجلس ادارة الاهلي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي الذي « كان وكان وكان» الأهلي الذي « كان وكان وكان»



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon