محمد القاعود
من جديد عادت مجلة الأهلي الناطقة بلسان حال النادي الأحمر لإثارة التعصب بين جماهير القطبين بعدما أصرت على وضع عنوان شديد الابتذال نابعا من صدمة الهزيمة الفاضحة أمام المصري بثلاثة أهداف مقابل هدفين وأدرك وأتفهم تماما لماذا جُنّ جنونهم بعدما تأكدوا ان فوزهم بالدوري في الموسم الحالي بات في مهب الريح عقب تقلص الفارق مع الزمالك إلى خمس نقاط قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.
العنوان المبتذل كان موجها بشكل مباشر إلى الحكم الدولي رقم واحد في مصر وهو جهاد جريشة الذي تتسابق الدول الافريقية للاستعانة ليدير اللقاءات الصعبة والمصيرية ، كما يعينه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لإدارة المواجهات الكبرى .
السادة في مجلة الأهلي الذين طالما ملأوا الدنيا ضجيجا وصراخا بسبب بعض ما يكتب في مجلة الزمالك ، لجأوا إلى أسلوب مبتذل واستخدام لغة الحواري والنواصي وسب وقذف الحكم المصري الأول علنا وبالبنط العريض أملا في الضغط على من تبقى من مسئولين في اتحاد الكرة بعد استقالة أعضاء مجلس الإدارة بعدما شعروا بقرب الخطر وضياع الدوري للموسم الثاني على التوالي .
من حقك أن تدافع عن ناديك ، لكن ليس بالباطل ، وليس بقلة الأدب والتطاول على الآخرين ، فهذه ليست صحافة على الإطلاق .
فهل هذه هي أخلاق ومبادئ نادي القيم والمبادئ كما روجوا وزعموا طوال السنوات الماضية من خلال أذرعهم الإعلامية في كل مكان ?!!
إلى هذه الدرجة وصل الابتذال بالقائمين على مجلة الأهلي لمجرد أنهم خسروا مباراة ?! إذن .. ماذا سيحدث لو خسروا الدوري?! هل سيعلنونها حربا أهلية ?! أين صوت العقل والحكمة .. أين من يدّعون الحيادية والنزاهة .. كيف توافقون على تمرير مانشيتات كتلك تساهم في إشعال نيران التعصب وتأجيج مشاعر الغضب والاحتقان بين الجماهير ?!
ولازلت أتذكر هنا المقولة الخالدة للسيد مارتن يول الذي يتقاضى أكثر من مليون جنيه راتبا شهريا ، حينما أكد أنه سيخوض مباراة القمة أمام الزمالك وهو نائم على المخدة الخاصة به في إشارة منه إلى ضمانه حسم بطولة الدوري مبكرا .. وإني أتوجه إليه بسؤال عن مخدته وكيف حالها الآن بعد توالت الهزائم فوق رأسه محليا وأفريقيا وآخرها أمام زيسكو الزامبي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في افتتاح مبارياته بدور المجموعتين في دوري أبطال أفريقيا.
وبالتوازي مع منصة القصف التي بدأت في استخدامها مجلة الأهلي ، بدأت الأذرع الإعلامية الحمراء في شن حملة ممنهجة ضد الزمالك املا في إعادة تصدير المشاكل والأزمات قبل بداية مشوار الفريق في بطولة أفريقيا من خلال إشاعة الأكاذيب ونشر أخبار مفبركة الهدف منها وضع النادي دائما فوق صفيح ساخن ، وآمل أن يكون هناك نيران مضادة لإيقاف تلك الحملة المسعورة التي لا تهدأ أبداً.
** أتمنى التوفيق للخلوق عمر جابر في تجربته الاحترافية في بازل السويسري فهو مثال يحتذى به للناشئين وأتمنى أن يحذو باقي لاعبي الزمالك حذوه في الإخلاص والتفاني ، وأتوقع أن تكون تجربة بازل محطة للانتقال إلى نادي أوروبي أكبر ، وتكرار تجربة الثنائي محمد صلاح ومحمد النني وهو يمتلك من الإمكانيات ما يؤهله لذلك .