بقلم : أحمد إبراهيم
الرئيس السيسى عقد اجتماعاً مؤخراً مع اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء كامل هلال، مدير إدارة المهمات.وحسب البيان الصادر على لسان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فإن «الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذى لإنشاء المنطقة الصناعية للمهمات بالروبيكى والدرّاسة الخاصة بالمرحلتين الأولى والثانية للتنفيذ، فضلاً عن مشروعات البنية التحتية المطلوبة لتجهيز المدينة، والمصانع المقرر إنشاؤها».
الرئيس وجه بمواصلة خطوات المشروع نظراً للأهمية البالغة التى تمثلها المدن الصناعية الجديدة الجارى إنشاؤها فى مختلف أنحاء الجمهورية، ودورها المهم فى النهوض بالقطاع الصناعى ودفع عجلة الإنتاج والاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل، موجهاً سيادته بالبناء على ما تم اتخاذه خلال الفترة الماضية من إجراءات تشجيعية للمستثمرين، وتحفيزهم للاستفادة مما توفره مصر من مزايا تصديرية تتيح النفاذ للأسواق العربية والأفريقية بأسعار تنافسية بما يسهم فى زيادة عدد المصانع الجديدة فى مصر والتى تساعد على تطوير وتوسيع القاعدة الصناعية المصرية وتوطين التكنولوجيا.
هذا الكلام أسعدنى كثيراً حيث يؤكد مدى اهتمام الرئيس بالصناعة، والتى تعتبر عصب الاقتصاد الوطنى وأساس تقدم الأمم ورفاهية الشعب.
الرئيس أيضاً دعا المستثمرين الأجانب للاستثمار فى مصر خلال افتتاحه مؤتمر «أفريقيا 2018» المنعقد فى شرم الشيخ، ووزيرة الاستثمار عرضت الفرص الاستثمارية المتاحة على 3000 مستثمر من كل دول العالم شاركوا فى المؤتمر، والحكومة حققت طفرة هائلة فى البنية الأساسية تفيد فى إنشاء قلاع صناعية تنهى مشاكلنا فى الإنتاج والتوظيف وتخفيض الأسعار.
وقديماً قالوا «صنعة فى اليد أمان من الفقر»، وتجارب الدول المتقدمة تؤكد أن الصناعة أساس نهضتها، ونحن لدينا ميزة تنافسية تفتقدها دول كثيرة سواء من خلال توافر المواد الخام والعمالة الرخيصة والخبرة والأرض الشاسعة.
يجب الاعتماد على الصناعة بجانب الاقتصاد الريعى والخدمى لأنها مضمونة وفى أيدينا ولا يتحكم فيها غيرنا، ولذلك أتمنى أن تتحرك الدولة سريعاً لحل أزمة مصانع شق التعبان للرخام والجرانيت، رابع أكبر مجمع صناعى فى العالم وحجم صادراتها مليار دولار انخفض 50% بسبب صغار الموظفين فى محافظة القاهرة الذين يتسببون فى انهيارها مثل صناعات أخرى تم تدميرها لصالح مافيا الاستيراد والاقتراض.
طاقة أمل وتفاؤل أختتم بها مقالى متمثلة فى المصنع العملاق للأحذية الرياضية الذى يُنشأ حالياً بالمنطقة الاستثمارية بمدينة نصر وبدعم كبير من الدولة لسد العجز فى سلعة نستوردها بنسبة 80%.. المصنع أنشئ فى وقت قياسى (8 أشهر) لإنتاج 100 مليون حذاء سنوياً يباع بسعر التكلفة للمواطنين ويوفر 50 ألف فرصة عمل، معظمها لسيدات، المستثمرون الأجانب رفضوا إقامة المصنع ولكن تصدى له د.هانى قسيس الذى ينتمى إلى أسرة مصرية مسيحية عريقة تعشق تراب الوطن وتستثمر كل أموالها فى إنشاء المصانع فقط من أجل التوظيف والإنتاج والتصدير. وهذا يؤكد أن المستثمر المحلى أولى بالرعاية لأنه يحمل هموم بلده ولن يتخلى عنها وقت الأزمات.
والأسبوع المقبل نستكمل الحديث عن الصناعة وإنشاء المشروع المتكامل للنباتات الطبية والعطرية، ذلك الحلم الذى سوف يرى النور قريباً على مساحة 50 ألف فدان بمحافظة الأقصر.
نقلا عن الوطن