بقلم : عبدالعزيز السويد
أنا من المؤمنين جدا بأن أي ناد في العالم متى ماكانت خلفه جماهير تثق فيه قد يمرض هذا النادي وتصيبه وعكات، ولكنه لن يبتعد عن طريق المنافسة وحصد البطولات، لذلك فإدخال الجماهير سواء من قبل إعلاميين أو أعضاء شرف أو حتى من الإدارة في صراع (المعارك الصغيرة) بين ثلة من المتخاصمين (شخصيا) هو لعب بالنار، وبمقدرات النادي الثمينة التي يجب أن لا تمس، فالمشجع صلة قرابته وحبه للاعب أو للمدرب أو للإداري هو ما يتم عمله في الملعب، فهو لا يريد أن يتم (إغراقه في التفاصيل) لتشتيته وتحويله (لناخب) في المكاتب يدعم عضو شرف أو إداري .. لا (مشجع) في المدرج داعم للكيان وللاعبي فريقه!!.
فقد شاء الله أن جعلني أحضر مباراة الأهلي المصري ونصر حسين داي الجزائري لأقف على (أحد) أسرار استمرار هذا الفريق العريق في حصد البطولات، وأنا أعني هنا (جماهيره) ففي الشوط الثاني كان الأهلي مستحوذا على كامل المباراة وجماهيره متفاعلة والأعصاب مع كل دقيقة تمضي تزيد من التوتر!!.. وفجأة ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 62 يسجل نصرداي هدفه الأول، كنت أتوقع مع توتر الأعصاب (توقعت) إحباط وشتم وخروج من الملعب وترك اللاعبين يواجهون مصيرهم، ولكن ومع لحظة تسجيل الهدف وجدت المدرج كاملا يصدح وبصوت واحد (العب يا أهلي) وكأن من سجل الهدف هو الأهلي وليس الفريق المنافس، وكان لهذا التشجيع مفعول السحر على اللاعبين وفعلا ضغط الأهلي وقاتل وسجل هدف التعادل والفوز في الدقيقة ال92 في الوقت الإضافي !!!.
الخلاصة : كان هناك ثقة متبادلة بين المدرج ومن يلعب في الملعب، فاللاعب يُقدر مشاعر وعشق هذا المشجع فلا يريده أن يخرج حزينا لذلك هو يقوم داخل الملعب بعمل أقصى ما يستطيع القيام ، لذلك أوجد مدرجا يكون مع ويدعمه لثقته بأن لاعبه مخلص للشعار، يعي أنه (أصغر) من النادي؛ لذلك يقف معه في كل الظروف. لذلك في الختام : يجب الحذر من نزع هذه الثقة تحت أي ذريعة، وأن يقوم كل طرف في المنظومة بدوره من أجل تعزيزها وتنميتها ، فهي رأس مال الأندية الكبيرة.
• بالبـــــــوووز:
• هناك فئة هداهم الله لن يغمض لهم جفن أو يرتاح لهم بال إلا بعد أن يصنفوك إما أنك مطبل أو حاقد.. فهم لا يرضيهم أن تكون مع المصلحة العامة وأن تكون داعما للوحدة والالتفاف وعدم الإساءة للرموز وللكيانات.