توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الترجى استحق اللقب الإفريقى.. وخسارة الأهلى تعود لعدة أسباب!

  مصر اليوم -

الترجى استحق اللقب الإفريقى وخسارة الأهلى تعود لعدة أسباب

بقلم : حسن المستكاوي

اختيارات اللاعبين معاييرها الآن السرعة والقوة البدنية وقوة القدمين.. وليس المستوى المحلى!
كيف ينتصر فريق يستند على لاعب واحد يملك الحل كأنه «فريد شوقى فى فيلم قديم؟!»
النضال فى الملعب لا يكفى وحده.. والتشتت فى الدقيقة 46 فتح باب الخسارة فى رادس بثلاثة أهداف!
** خسر الأهلى.. كيف خسر.. لماذا خسر؟
** على إدارة النادى الوصول إلى الإجابة.. فالخسارة ليس لها سبب واحد.. وإنما مجموعة أسباب ومنها أهم الاسباب.... لكن هناك حقيقة واضحة تقول إن الترجى كان الفريق الأفضل فى مجموع المباراتين.. وهزيمته فى برج العرب لم تعبر عن سير اللقاء أو عن المستوى.. وهناك أيضا ما فتح باب الخسارة فى مباراة العودة!
** لعب الأهلى فى رادس 10 دقائق.. ولكنه لم يقترب من مرمى الترجى على مدى 96 دقيقة.. ولا فرصة واحدة، ولا هجمة منظمة واحدة، ولا جملة تكتيكية واحدة، ولا فاصل تمرير واحد.. مجرد أداء فيه كفاح ونضال على لحن نشيد «والله زمان يا سلاحى».. بلا أسلحة. وإنما نحن أمام فريق رهن تفوقه بقدم لاعب واحد وهو وليد سليمان. فهو الذى يملك الحل. ولا يوجد لاعب آخر واحد يملك الحل.. وبالطبع تعرض وليد سليمان للرقابة وللضغط وللعنف وانتظر بعض أنصار الأهلى أن يكون وليد سليمان وحده مثل فريد شوقى فى أفلامه يضرب الجميع ويسجل الانتصار وحده وهذا وارد حدوثه فى السينما وليس مع فريق وفى لعبة جماعية تسمى كرة القدم..!
** أجبر الأهلى بدفاعه فى الشوط الأول فريق الترجى على إرسال الكرات الطويلة إلى منطقة الجزاء. ومارس الفريق أسلوب عساكر الشطرنج فى لعبة العقل الشهيرة، وهو لم يخسر بطريقة نابليون، ولكنه خسر بعدما سقط عساكر الشطرنج من الإجهاد، ومن التعب إثر مطاردة الكرة، ومن العجز عن مواجهة ضغط والتحامات لاعبى الترجى فرديا وجماعيا.. وسقط الفريق أيضا لغياب القدرات والمهارات ولعدم تنوعها. فالضغط الذى مارسه الأهلى طوال المباراة اتسم بالفردية ولم يكن ضغطا حقيقيا، معظم الوقت إن لم يكن كل الوقت. فالضغط كان شكليا وغير مؤثر وساذجا يبدأه لاعب الأهلى من مسافة بعيدة تاركا للاعب الترجى الذى يمتلك الكرة حرية التصرف فيها، والأصل أن الضغط يكون هدفه حرمان اللاعب المنافس من حرية التمرير وبناء هجمة. بينما كان الترجى يضغط بقوة وبعنف وبصلابة وبسلاسة خاصة بعدما ضمن الفوز والتقدم بهدفين.. 

** عندما خسر يوفنتوس أمام مانشستر يونايتد فى دورى أبطال أوروبا الأسبوع الماضى 2/1 وبهدف ثان لبونوتشى بالخطأ فى مرماه فى الدقيقة 90 قال النادى الإيطالى على موقعه على الانترنت: «الدرس واضح، وسيكون مفيدا للمستقبل، دورى الأبطال لا يسمح بالتشتت ولو لمرة واحدة»..!
** التشتت هو ما حدث للأهلى ولدفاعه فى الدقيقة 46 عندما سجل سعد بقير هدف الترجى الأول، فأصبح الفوز قريبا حين سمح أيمن أشرف للخنيسى بتمرير كرة عرضية قصيرة أرضية إلى بقير الهارب من رقابة كوليبالى وسعد سمير ومن تغطية محمد هانى، واخترق منطقة الجزاء قادما من وسط الملعب فى سياق جملة تكتيكية جيدة ليسجل.. لكن التشتت أو غياب التركيز للحظة ليس سبب هزيمة الأهلى.. فالأداء فى مباراة الذهاب فى برج العرب خدع الجميع..!

** فى برج العرب فاز الأهلى 3 /1 بركلتى جزاء والأولى كانت من تمريرة رائعة لحمودى إلى أزارو، والثانية نتيجة جذب أزارو كما ظن الحكم، وبهدف ثالث لعمرو السولية، كان أفضل ما فيه تكتيكيا أن السولية لاعب الوسط مارس الاختراق وتقدم وكان فى المكان الصحيح.. ولاحت لوليد سليمان فرصة هدف من كرة ثاتبة ارتطمت فى العارضة. هذا كل ما قدمه الأهلى فى تلك المباراة. بينما تصدى الشناوى لقذيفة من الشعلالى، ولقذيفة من خليل شمام، ولهجمة منظمة للترجى فى الدقيقة 89.. وكان الفريق التونسى ندا على المستوى الفردى والجماعى.. ولم يكن الأهلى كذلك على المستوى الفردى والجماعى..

** لم يخسر الأهلى اللقب الإفريقى بسبب الدفاع وحده.. ولكنه خسر أمام الأداء الجماعى القوى لفريق الترجى أولا.. وخسر لأنه لم يملك الحلول.. وفى حاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين أقوياء.. يكون اختيارهم مبنيا على مفاهيم ومعايير الكرة الجديدة (بلاش الحديثة لأنه تعبير قديم عمره 40 سنة !) .. فالمعايير الآن هى السرعة فى المسافات القصيرة وفى المسافات الطويلة، والقوة البدنية، وقوة القدمين (الفوت وورك ) .. والمهارة الفردية.. وحين كان الأهلى يمر بأوقات حرجة فى مباراة رادس لم تكن دكته تحمل هذا اللاعب الذى يملك الحلول الحقيقية التى يمكن أن تظهر فى المباريات الكبرى.. 
** للأسف أن اختيارات اللاعبين فى الأهلى استندت على مستويات محلية، تسمح لأصحاب المهارات الأفضل قليلا بالظهور، وتسمح للاعبين أسرع نسبيا بالظهور.. لكن فى المباريات التى يتجلى فيها الصراع الجماعى على أعلى المستويات تراهم يختفون..الأهلى عليه بناء فريق يليق بالمنافسات الكبرى، والأهلى عليه أن ينظر ويقيم المستوى الحقيقى لبعض ناشئيه، ومنهم شادى رضوان على سبيل المثال الذى اختارته صحيفة الجارديان البريطانية ضمن أفضل 50 موهبة قادمة فى العالم..!
** أستطيع أن أؤكد أن الأهلى تعرض لمجموعة أخطار وأسباب، لكنى أستطيع أن أؤكد أيضا أن كلها ليست سببا مباشرا للهزيمة وأن الأهلى لو كان فريقا يملك القوة الحقيقية فنيا وبدنيا لفاز على الترجى رغم كل تلك الاسباب والعوامل.. 

نعم بطل مصر يحتاج إلى سياسة تدعيم جديدة بلاعبين يرتفع مستواهم إلى مستوى المباريات الكبرى.. ومع ذلك هناك غيابات أثرت على الأهلى فى مجموع المباراتين، مثل أجايى، ومعلول.. لكن أيضا ليس غيابهما سببا مباشرا للهزيمة، وكذلك لم يخسر الفريق بسبب غياب أزارو وحده.. ولم يخسر بسبب الحضور الجماهيرى الكبير.. ولم يخسر بسبب بيان الاتحاد الإفريقى بتوقيته المريب.. ولم يخسر بسبب كتابات غير مهنية فى بعض الصحف التونسية، ولم يخسر الأهلى بسبب برنامج تافه يقدمه أساء خلاله لرئيس نادى مصرى كبير.. ولم يخسر بسبب أداء الحكم الإثيوبى تيسيما باملاك ويسا الذى كان نزيها وجيدا.. ولم يخسر بسبب سلوك بعض جماهير التى اعتدت على أتوبيس الأهلى، ولم يخسر بسبب رأى الخبير التحكيمى جمال الشريف فى ركلة جزاء للأهلى فى المباراة الأولى؟! 
**قال وائل جمعة لجمال الشريف: «مينفعش تغير قرارك قبل وبعد الاستوديو مش هينفع تقول بره الهوا ضربة جزاء وعلى الهوا تقول مش ضربة جزاء».. وكان ذلك فى إشارة من وائل جمعة إلى ركلة الجزاء التى أثارت جدلا فى مباراة الذهاب باستاد برج العرب، التى احتسبها الحكم لوليد ازارو مهاجم الأهلى، وأكد جمعة أن جمال الشريف قال إنها ركلة جزاء صحيحة قبل دخول الاستوديو، ثم أثناء تحليل المباراة قال إنها ليست ركلة جزاء..!
** رد جمال الشريف على وائل جمعة ما معناه: «الزملاء المحللون يمكن أن يضيفوا لى لاتخاذ القرار الأخير»..!

نقلا عن الشروق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترجى استحق اللقب الإفريقى وخسارة الأهلى تعود لعدة أسباب الترجى استحق اللقب الإفريقى وخسارة الأهلى تعود لعدة أسباب



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon