توقيت القاهرة المحلي 10:19:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وتونس وكرة القدم

  مصر اليوم -

مصر وتونس وكرة القدم

بقلم ـ ياسر أيوب

سيبقى الأسهل والأسرع دائما هو أن تبدأ الحرب لا السلام وأن تزرع الشر لا الخير وأن تنشر الكراهية لا الحب.. ودائما هو قرارنا واختيارنا أن نجعل كرة القدم سلاحا للحرب والشر وتفتح ألف باب للكراهية أو تصبح دعوة للسلام والخير والحب.. ومن الواضح الآن أن هناك من يريدون أو يتمنون حربا كروية جديدة بين مصر وتونس يصبح استاد رادس هو ساحتها أثناء مباراة العودة لنهائى دورى الأبطال الأفريقى بين الأهلى المصرى والترجى التونسى.. وهناك إلى جانب هؤلاء من يقومون دون قصد ودون وعى بإشعال المزيد من نيران تلك الحرب بإعادة ترديد وتكرار تهديدات وردود وتعليقات هنا وهناك..

فالمصرى الذى يحب مصر والأهلاوى الذى يحب الأهلى والتونسى الذى يحب تونس ومشجع الترجى الذى يحب ناديه ليسوا فى حاجة لمثل هذه التعليقات والاستعراضات لإثبات حبهم واعتزازهم بوطنهم أو ناديهم.. وستبقى مصر للتوانسة وطنا ثانيا وغاليا يحبون أهله وأغانيه ونجومه وثقافته مثلما ستبقى تونس للمصريين وطنا جميلا ورقيقا وحالما.. وسيدوم ذلك مهما حاول البعض إفساد التاريخ وحرق الورود ودق طبول أى حرب..

وفى النهاية هى مباراة لكرة القدم يفوز فيها الأهلى أو الترجى بكأس أفريقيا.. ومن حق الجمهور الذى سيفوز أن يفرح ويرقص ويغنى ويحتفل وحق الجمهور الذى يخسر أن يحزن ويغضب ويشعر بالمرارة.. لكنها فى النهاية ستبقى هزيمة كروية وليست انتقاصا من شرف وقدر ومكانة وقيمة.. وأعتقد أننا فى مصر تعلمنا الكثير بعد أزمة الجزائر الشهيرة التى بدأت باستعراضات زائفة وزاعقة وكم هائل من الأكاذيب والاتهامات المزورة وانتهت بجروح طال وقت إغلاقها مع كثير من الحزن والغضب والألم.. ولا نريد تكرار تلك الأزمة مرة أخرى أو نسمح لأحد بأن يتلاعب بمشاعر جماهير عاشقة لناديها.. وأعتقد أن تونس لا تريد أزمة مماثلة لا تحتاجها أو تريدها تماما مثل مصر.. ولن تسمح تونس أو مصر لبعض المتعصبين والمتطرفين بإشعال أى نيران.. وستسافر جماهير الأهلى إلى تونس لمشاهدة مباراة لكرة القدم.. وستتواجه جماهير الأهلى والترجى فى رادس حيث يظن كل جمهور منهما أن ناديه هو الأحق بالبطولة واللقب وأن الحكم يظلم ناديه وأن بعض قراراته خاطئة وظالمة.. وكل ذلك طبيعى ومشروع فى لغة وحسابات كرة القدم.. وبعدها سينتهى الأمر كله دون أى خوف وعنف وكراهية وحروب.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتونس وكرة القدم مصر وتونس وكرة القدم



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon