توقيت القاهرة المحلي 20:52:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الارتضاء والرضا في افعال مرتضى

  مصر اليوم -

الارتضاء والرضا في افعال مرتضى

خالد الإتربي

الارتضاء والرضا قد يكونان مترادفين لمعنى واحد لغويا، وهو قبول الشيء واستحسانه ، لكن عمليا اظن ان هناك فارقا جوهريا بينهما ، فالارتضاء هو قبول الوضع حسنا كان ام سيئا دون محاولة تغييره ، اما الرضا فنقيضه وهو الترحيب بالأمر الواقع مع محاولة تغييره وتحسينه.

عزيزي القارئ قبل الدخول في تفاصيل المقال، عليك ان تعلم ان هدفي هنا ليس لمطالبة المستشار مرتضى منصور بالهدوء في تصرفاته الخاصة بنادي الزمالك والرياضة المصرية بوضع عام، او مطالبته بوضع حد لحالة العداء مع فئة من جماهير النادي، او عدم التدخل في امور الفريق الفنية، لاني اعلم استحالة تغييرها فلقد سبقني، وسيلحقني الكثيرون دون جدوى، انما الهدف هو وضع الحقائق وتوثيقها املا في الاستناد اليها ، او وضعها في الحسبان في حالة تحديد مصير النادي مستقبلا.

ظنت مجموعة كبيرة من جماهير الزمالك ان الفارس المغوار الذي انتشل النادي من حقبة كبيسة دون بطولات ، ليأخذه الى منصات التتويج، انها ستظل طويلا في مرحلة الرضا، والتي سيصل خلالها النادي ربما الى العالمية، وذلك حسب وعوده بان على الاهلي وجماهيره نسيان بطولة الدوري وبطولة افريقيا لمدة 10 سنوات على الاقل، لنفاجأ جميعا اختصار هذه المدة في موسم واحد، لتعود جماهير الزمالك من جديد لمرحلة القبول بالأمر الواقع، دون وجود امل في التغيير .

وبغض النظر عن الدخول في تفاصيل كيف استعاد الاهلي بطولة الدوري سريعًا ، لابد ان تبحث عن اسباب التدهور السريع لفريق الزمالك، والتي ستتجمع جميعها في يد شخص رئيس النادي ، خاصة انه كان نسب لنفسه الفضل الاكبر في استعادة البطولات.

مرتضى منصور سمح برحيل العديد من اللاعبين المهمين في الفريق ، اغفل التعاقد مع لاعبين جدد على مكانة نادي الزمالك ، غير مدربين مثلما كان يغير "مسبحته"، دخل في صدام علني وملاحقات قضائية وامنية مع بعض جماهير النادي ، شتت تركيز فريقه قبل مباريات هامة بادعاء البطولة، ثم تراجع في مواقفه مضطرا ، هاجم بعض اللاعبين علنا في وسائل الاعلام قبل مباريات مصيرية، وكان اخرها محمد ابراهيم قبل مباراة صن داونز والتي خسرها  والعديد من الأسباب غير الخافية على الجميع .

كل ما سبق قد اتفهم كيف ارتضاه جماهير الزمالك واعضاؤه من رئيس النادي بعدم قدرتهم "عمليا" في تغييره، لكن ما لا اتخيله هو كيف يقبل عضو في نادي الزمالك ان يقف امام رئيس النادي يتسول دعوة لحضور مباراة ، وكيف يستمع لمحاضرة في كيفية التشجيع ، وآلية الدخول الى المباراة، كل هذا من اجل رغبة رئيس النادي في اعلان وفاة "الوايت نايت "، وحرمانهم من دخول المباراة، والاكثر من ذلك هو وقوف رئيس النادي على البوابات للتأكد من عدم دخولهم، ليفاجأ في النهاية بفشله في مبتغاه وحضورهم المباراة، والهجوم عليه في وصلة من السباب التي أشفق عليه فيها بالمناسبة ، وارفضها ، وتؤكد ان هناك فئة لا بأس بها من الجماهير غير مهيأة للعودة الى المدرجات.

سيادة المستشار اعذرنا فنحن الان في حيرة، فقطاع كبير من جماهير الزمالك حاليا بات يرى في " الدرع " ضعفا لا يستطيع رد الضربات المتلاحقة، وبات "السيف" مسلطا تجاههم ، في الوقت الذي تتهم فيه انت ايضا قطاعا منهم وان كان قليلا بالبلطجة واساءة الادب.

ولأننا نعيش في مملكة الشك والظنون، فقد يرى البعض كلامي عن مرتضى منصور بحثا عن شهرة الانتشار، وسيراه البعض الاخر شجاعة، واخرون يرونه تجاوزا، وقد تراه خروجًا عن المألوف ، او تخطيًا لخطوط حمراء وضعها مرتضى لمهاجميه، وقد يأخذ الشطط  البعض للظن بأنني مدفوع لعرقلة مسيرة المستشار المبجل ، لكن ما يهمني شخصيًا  كيف يرى الله نيتي ، وكيف يراني ضميري؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارتضاء والرضا في افعال مرتضى الارتضاء والرضا في افعال مرتضى



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon