توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الألم على القلم

  مصر اليوم -

انتصار الألم على القلم

بقلم - خالد الإتربي

حينما يعجز الحق عن الصمود أمام الباطل، وتحكم البلطجة دولة القانون، و«الأنا» تصرفات المسؤول، ويلجأ الشرفاء للإختباء، وتتحكم المصالح في الإعلام، وتشعر بأن الكلمة باتت غير قادرة على التغيير، فلابد أن ينتصر الألم على القلم.

عزيزي القارئ، إعذرني لأني أكتب إليك الأن، بقلم يعتصره الألم والمرارة،  فلا شئ يتغير، كل مانحاول إصلاحه يسير نحو الأسوأ، كل مانحاول تجميله يزداد قبحا، وحينما يراودنا شعاع من الأمل والحلم، نصطدم بحقيقته ، فهو سراب نطارده من المستحيل أن نعيشه أو نصادفه.

هذه الحقيقة لن أجملها، حاولنا على مدار السنوات الماضية، أن نقنعكم ونضحك على أنفسنا أن نتجأهلها، ونزرع بذرة الأمل في التغيير، وكلما حاولنا أن نرويها، ونتكاتف حتى تخرج من الأرض، تنمو شجرة مائلة تحتاج أن تقتلعها من جذورها، ثم تبدأ الكرة من جديد، دون أن ننتبه أن العيب ليس فينا أو فيكم وحدنا، ولكن في التربة التي نزرع فيها ايضا.

لاتستعجب أن هذا الكلام مكتوب في مقال رياضي، فالرياضة مقياس تقدم الأنظمة والشعوب، بل أن هناك أنظمة اقتصادية قائمة على الرياضة بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، لكننا نتعامل معها بمنطلق « الفهلوة» ، والتوازنات، والخوف، والطمع، والمصلحة، كل شيئ يفرغها من معناها الحقيقي.
انظر مثلا لاتحاد الكرة، فبعد مروره بحقبة فاشلة، ودورة للنسيان، تحت قيادة رئيس ضعيف، واعضاء لايمتون للكرة بصلة، نجد أن معظمهم عاود للترشح مرة أخرى، ثم تجد الانتخابات مهددة بالإلغاء، ودعاوى قضائية ضد هاني أبو ريدة المرشح للرئاسة، وغيره، ليجد اتحاد الكرة نفسه كالزوج الذي طلق زوجته، ويتلقى عريضة يوميا بدعوى بالنفقة والمتعة المؤخر وخلافه ، فماذا ستنتظر من تربة كهذه.

ثم تصطدم بمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، أو قل صاحب النادي، الذي لايطيق أي كلمة انتقاد، أو راي مخالف له، ولايجد حرجا في اصطحاب بلطجية لمهاجمة اعلامي في مدينة الانتاج مثلما فعل مع ابراهيم فايق، رجل اعتاد على إرهاب الحكام والإعلام ومجلس اتحاد الكرة، وكل من يخالفه ليس لقوته، وانما لضعف خصومه، وضعف القانون أيضا.

ثم يأتي النادي الأهلي، الذي فقد بريقه، تحت قيادة مجلس معين برئاسة محمود طاهر، الذي ستنتهي فترة تعيينه، دون أن يعلم أن إدارة نادي بحجم وتاريخ الأهلي، ليس كإدارته لإحدى شركاته، رجل اعتاد على تهديد الدولة بالانسحاب من الدوري، لأي سبب، ارتمى في أحضان الألتراس للاحتماء بهم، ثم سلمهم للأمن بعدما هاجموه.

أما عن باقي الأندية، فاكتفوا بوجودهم في الشبه دوري، و«الميني» كاس، وخدمة الأهلي والزمالك، سواء ببيع لاعبيهم ، أو التتويج بالبطولات على حسابهم. ولن نغفل اللادور للجنة الأوليمبية، الذي اعتدنا عليه دومًا، بالتصريحات طوال الـ3 سنوات السابقة للأوليمبياد بالإعداد والإنفاق على مختلف اللعبات، ثم قبل الأوليمبياد تجد الرئيس مثلما فعل هشام حطب، يصرح في كل الدنيا أنه لايعد بميدالية، حتى يفلت من المسؤولية، إذن ماهو دورك من الأساس.

أما عن وزير الرياضة، فإنه يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية فيما يحدث، في كل المعطيات الخربة السابقة، وعليه أن يكثف من عمله، وأن يحاسب من تسبب في تراجع ترتيب مصر19 مركزًا عن أولمبياد لندن، وعدم الارتكان إلى حجة انتظار قانون الرياضة الجديد.

عزيزي القارئ، نعم جميعنا يشعر بالألم من المناخ المحيط، لكن العيش معه مع محاولة علاجه، أفضل كثيرًا من الاستسلام له، وبالتأكيد أفضل كثيرًا من «التطبيل» للمتسببين فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الألم على القلم انتصار الألم على القلم



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon