توقيت القاهرة المحلي 09:03:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مزيدًا من الخراب

  مصر اليوم -

مزيدًا من الخراب

خالد الإتربي

كأنهم أخذوا على عاتقهم تخريب كل ما له قيمة لمجرد العناد بينهما ، فلم يكتفوا بتخريب  سوق كرة القدم بمنح اللاعبين أرقاما خرافية لينقلوا فكرهم العقيم ، وغير المدروس الذي لا طائل منه إلى الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة واليد تحت شعار "مزيدا من الخراب".

لن تحتاج أن تكون ذكيا حتى تعلم أنني أتحدث عن الأهلي والزمالك؛ لأنهما اعتادا العناد في كل شيء، ودعكم من شعارات المبادئ أو نادي الوطنية والكرامة؛ لأنها دائما لا تتعدى كلمات تنطق على لسان مسؤوليهم فقط ، وإذا نظرنا لما يحدث ، فطبقها لكن بالعكس ، وليغضب من قولي من يغضب . الحرب الدائرة حاليا بين الناديين في صفقات الألعاب الأخرى تنذر بعواقب كارثية في المستقبل ، بالطبع لن يقدرها من ينظر تحت قدميه  حتى يحصل على "الشو" الإعلامي ، وإعلان انتصاره في الحرب في النهاية ، والحصول على لقب " ملوك الصالونات " ،  عذرا أقصد "ملوك الصالات" .

اعتدنا دائما في السنوات الأخيرة سماع الشكوى المتكررة من إدارة ناديي الأهلي والزمالك بالتحديد، من الخسائر المالية الفادحة في النشاط الرياضي؛  لأنه ببساطة غير مربح وغير جماهيري ، وغير جاذب لرعاة إلخ ... ويكفينا فقط عبرة أن ننظر في ميزانية الأهلي والزمالك المالية الماضية ، لتجد أن خسائرهما في النشاط الرياضي في العام الماضي تعدت حاجز الـ50 مليون جنيه لكل ناد، بواقع أكثر من 100 مليون جنيه للناديين . وبدلا من أن يبحث الثنائي عن ترشيد النفقات ، أو محاولة بناء كل القطاعات على أسس علمية ، واسثمارية ، والبحث عن سبل تسويقهما ، أطلقا العنان للإنفاق على كل الألعاب، فاللاعب الذي كان يحصل على 300 ألف جنيه مثلا ، تجده وقع للأهلي أو الزمالك بمليون جنيه، بأي عقل تفكرون؟

والسؤال ما قيمة العجز المتوقع في ميزانية النشاط الرياضي للناديين في ظل السياسة الجديدة؟ أعتقد أنه سيتخطى حاجز الـ100 مليون جنيه لكل ناد. والسؤال الثاني: ما وجه الاستفادة التي ستعود عليكم من ذلك؟ من المتحمل رفع القيمة السوقية لكل هؤلاء اللاعبين. وما حجم الفتن المنتظرة بين جميع اللاعبين حينما يعلمون بالملايين التي تنفق من أجل جلب لاعبين جدد؟ لا يوجد أحد حاليا إلا وبات متابعا شغوفا للكرة الأوروبية ،  فأيا منكم متابع للألعاب الأخرى في هذه الأندية ، من منكم يعرف بطل الدوري الألماني والإيطالي والإسباني في كرة اليد أو السلة أو الطائرة؟ ومن منكم سمع لقب "ملوك الصالات" في أي بلد غير مصر؟

ما يحدث حاليا سيدفع كل لاعب في الألعاب الأخرى للتمرد ، على أي  مجلس إدارة لاحق يحاول إصلاح ما أفسده من سبقوه؛ لأن الجميع يعلم أن اللعبة الشعبية الأولى هي كرة القدم ، وهي الوحيدة القادرة على تحقيق المكاسب المادية سواء من عقود رعاية أو بث فضائي ، أو بيع لاعبين لأندية أوروبية إلخ... مخطئ من يعتقد أنني أسفه أو أقلل من قيمة الألعاب الأخرى في مصر، كل  ما أطلبه هو وضع الأمور في نطاقها الطبيعي ، فليس من المنطقي إنفاق الملايين على لعبة لن تشاهد الجماهير من مبارياتها سوى مباراة التتويج سواء في الدوري أو الكأس أو البطولة الأفريقية ، لـ" تقصف جبهة النادي الآخر" ، وما لا يعلمه الجماهير أن قصف الجبهة يحتاج لقصف الخزينة أيضا...". 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيدًا من الخراب مزيدًا من الخراب



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon