توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحافة سيد أوبرا !

  مصر اليوم -

صحافة سيد أوبرا

بقلم – خالد الإتربي

الإجتهاد في تجويد العمل حق مشروع  وأصيل للجميع ، ومجهود يستحق الشكر والاشادة  من يقدم عليه  ، خاصة اذا كان يعمل  في جو يحيطه الفساد و الكسل والتواكل واللامبالاة ، لكن لابد ان يكون نتاج هذا العمل  شيئا مفيدا ، لأنه الطريق للإنتقال لمرحلة الإبداع بإنتاج عقلي جديد ومفيد وأصيل ومقبول إجتماعياً ، ويحل مشكلة ما منطقياً .

نعلم جميعا ان الصحافة المطبوعة تواجه ازمة حقيقية ، في الوصول الى خبر او فكرة جديدة تجذب القارئ قبل ان يصل اليها اي موقع الكتروني ، وهناك طرق عديدة يسلكها الصحفي الى القيام بعمله  ، فمنهم من يتمسك بطريقته الكلاسيكية القديمة بالاصرار على كتابة الخبر حتى وإن كان نشر في كل المواقع ، والبعض الاخر ينظر اليه بطريقة مختلفة بكتابة متابعة للخبر برصد ردود الأفعال او كواليس الخبر نفسه ، والعديد من الطرق المختلفة والمقبولة ، لكن مايثير اشمئزاز الناس ، وليس انا وحدي هو استخدام الفاظ غير مقبولة و مستثاغة في العناوين من أجل جذب انتباه القارئ.

انتشرت في العناوين الرياضية على وجه التحديد مؤخرا ، استخدام بعض الأيات القرأنية والأحاديث النبوية الشريفة وبعض المصطلحات الدينية ، من اجل رغبة الصحفي الحصول على عنوان مبدع ، وان ينال اشادة بعض المريدين له على الفيس بوك او تويتر ، وتبرير الأمر للنفس  بأن مااقدمت عليه شيئا مقبولا وعاديا ونوع من الإسقاط ، منتهجا صحافة
" سيد اوبرا " .
حقيقة يا استاذي لم يعلم مؤلف مسلسل اوبرا عايدة الراحل اسامة غازي والمخرج احمد صقر ، ان هناك بعض موجهي الراي العام امثالكم سيتأثرون  بمشهد "سيد اوبرا " الذي جسده الفنان يحيي الفخراني ، حينما واجهه ممثل الادعاء العام بنص احد القوانين في قضية يترافع فيها " اوبرا " ليرد عليه بكلمة " اتله " ليثور ممثل الإدعاء بسبب سب اوبرا له ، ليرد اوبرا بان " اتله تعني اقرأه "  .

ماقصده المخرج والمؤلف هنا هو اثبات ذكاء ودهاء المحامي في استخدام الألفاظ ، ولم يقصدا انشاء منهجا  او طريقا يسلكه صحفي او اعلامي  ، وان كنت من المعجبين بالمشهد لهذه الدرجة وتأثرت به ، فلابد ان يكون مقبولا ولا تستخدم آية قرانية او اي شيئ من المقدسات .

الأمثلة كثيرة للتدليل على كثرة اللجوء لهذه النهج وانه بات مقلقا  حقا ، وانأي بنفسي عن سردها حتى لايشعر اي زميل بأني اقصده بعينه ، لأنني لست من هواة التنظير خاصة على زملائي واساتذتي ، لكن دورنا جميعا هو تصحيح قيم المجتمع لا ان نكون شركاء في افسادها ، والحفاظ على مقدساتنا  لا ان نكون معاول تستخدم في هدمها وتشويهها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة سيد أوبرا صحافة سيد أوبرا



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon