بقلم – صفوت عبد الحليم
من المؤكد أن كل من سيشاهد عنوان هذا المقال سيندهش ، لعدة أسباب ، فمشوار التصفيات لم يبدأ حتى الآن ، والجميع يتحدث عن أن منتخبنا الوطني ينتظره منافسة قوية في المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة مع كل من غانا والكونغو وأوغندا.
ولكن بالنسبة لي أقولها من الآن: تفائلوا وابنوا الآمال ، مصر ستصعد للمونديال.
قبل الحديث عن صراع التصفيات لمونديال 2018 ، سأعود بالذاكرة إلى الوراء ، وتحديداً قبل ثلاث سنوات عندنا واجه منتخبنا نظيره الغاني في الدور الحاسم للوصول لمونديال 2014 ، حيث وقتها بالغ الاعلام في مصر عن قوة فرصتنا في الصعود ، وحاول الكثيرون التقليل من المنافس الذي كان الأقوى في افريقيا بلا أي شك.
فقد كان المنتخب الغاني وقتها يضم العديد من النجوم المحترفين في أوروبا ، وكان بينهم تجانس كبير ، وجاءت مشاركتهم العالمية الاولى في مونديال 2010 بجنوب افريقيا ناجحة للغاية، حيث كانوا قريبين من الوصول لنصف النهائي لولا سوء الحظ أمام أوروغواي في ربع الثمانية.
وبعد التقليل من قوة المنتخب الغاني خلال التصفيات الماضية، استفاق الجمهور المصري على صدمة الخسارة بنصف دستة أهداف في مباراة الذهاب.
الآن .. أصبح الوضع معكوس ، فالإعلام في مصر بدأ التهويل والتفخيم الزائد في المنتخب الغاني الذي تراجع مستواه كثيراً ، وفقد بريقه، وتجددت صفوفه بلاعبين آخرين .
بلا شك التفخيم والتهويل أو الاستهتار والتقليل من أي منافس ، ليس شيئاً جيداً، فالأفضل للاعلام تناول الامور بشئ من الموضوعية ، فالمجموعة التي وقعنا فيها ليست حديدية مثل مجموعة الجزائر التي ضمت معهم نيجيريا والكاميرون وزامبيا ، وليست سهلة مقارنة مع مجموعة تونس التي ينافسها كل من ليبيا وغينيا والكونغو الديمقراطية.
ولاشك في أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الارجنتيني كوبر يدرك جيداً قدرة لاعبينا على تحقيق حلم المصريين بالعودة للمونديال بعد غياب عنه منذ مونديال 1990 بايطاليا، ولذلك لن يدخروا جميعاً أي جهد من أجل تحقيق الهدف والوصول إلى مونديال روسيا 2018.
وأعتقد أن الجهاز الفني لمنتخبنا لديه الحماس والرغبة بطريقة ربما تفوق الجمهور المصري في بلوغ مونديال روسيا، وسيعملون بكل قوة من أجل الوصول له، ولذلك سننتظر منهم تحقيقه ، والجميع سيدعمهم بكل قوة ، فضلاً على أن منتخبنا يضم حالياً عناصر شابة متميزة مثلا محمد صلاح والنني ورمضان صبحي.
بالتوفيق للفراعنة في هذه المعركة لنتذوق معاً طعم الفرحة في نهاية المشوار.