محمد نبيه
من حق جماهير النادي الأهلي ومجلس إدارته وجهازه الفني واللاعبين أن يسعدوا ويفرحوا بالإنجاز الذى تحقق هذا الموسم وتحقيق لقب الدوري للمرة 38 في تاريخ النادي، فالأهلي تعرض خلال هذا الموسم لأزمات عديدة تمثلت في عدم رضا الجماهير عن مجلس الإدارة نتيجة للتعاقد مع مدير فني ضعيف من وجهة نظرهم ألا وهو البرتغالي بيسيرو والذي رحل عن النادي وانتقل للدوري البرتغالي وهو كان بمثابة التحول الحقيقي للنادي لأنه في حال استمرار هذا المدرب كان سيدفع الأهلي ثمنًا باهظًا يتمثل في ضياع البطولة من بدايتها حيث كان يضطهد بعض اللاعبين ويقصيهم عن المشاركة مع الفريق.
جاء رحيل بيسيرو بمثابة نقطة انطلاق حقيقية للفريق الذي قاده عبد العزيز عبد الشافي المشرف على فريق الكرة في النادي الذي استعاد زمام الفريق من جديد واستطاع توجيهه نحو الطريق الصحيح، الذي يعرفه النادي الأهلي وجمهوره فكانت البداية إلى أن تم التعاقد مع المدرب العالمي الهولندي مارتن يول الذي رسم خارطة الطريق للفريق وقاده لتحقيق انتصار تلو انتصار إلى أن توج في النهاية باللقب الغالي قبل نهاية المسابقة بجولتين لتفرح جماهير الأهلي ومجلس إداراته بالانتصار العظيم.
النادي الأهلي ليس ناديًا عاديًا مثل بقية الأندية فهو ناد اعتاد على تحقيق البطولات وإسعاد الجماهير ليست الأهلاوية فقط وغنما جماهير مصر جمعاء فعندما يكون النادي الأهلي في أفضل حالاته يكون المنتخب المصري في مكانته المعرفة والدليل على ذلك ما حدث عندما استطاعت مصر احتكار بطولة الأمم الإفريقية منذ 2006 وحتى 2010 كانت الغلبة حينها في المنتخب للنادي الأهلي الذي استطاع حصد جميع البطولات سواء المحلية او القارية وتحقيق المركز الثالث عالميًا في مونديال الأندية، لذلك سيظل النادي الأهلي فخرًا للجميع.
أخيرا يجب التأكيد على أن تحقيق الأهلي للقب الدوري لا يقلل من تاريخ وعظمة نادي الزمالك الذي في عهد مجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضى منصور استعاد كبرياءه ومكانته التي كادت أن تفقد، كما أن الفريق استطاع المنافسة حتى اللحظات الأخيرة في المسابقة على الرغم من الظروف العديدة التي تعرض لها خلال هذا الموسم وتعاقب الأجهزة الفنية المتتالية على النادي، لذلك نتمنى من الجميع أن يستغل قوة هذا الموسم لتكون انطلاقة حقيقية للمنتخب المصري للوصول لمونديال روسيا 2018.