بقلم – خالد الإتربي
لاخلاف على ان المعلق الرياضي احمد الطيب يحابي نادي الزمالك بسبب ميوله الشخصية ، وهو خطأ مهني كبير ، لايجب ان يقع فيه معلق بخبرته الطويلة سواء في التليفزيون المصري اوقناة الدوري والكأس او بي ان سبورت والعديد من الفضائيات المصرية ، فمثل هذه الأخطاء كفيلة بإحداث الفتنة والبلبلة بين الجماهير ، خاصة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به مصر ، لكن يبقى السؤال هو هل مااقدم عليه احمد الطيب خلال مباراة الزمالك وانبي يستوجب عليه هذه الحرب الشرسة ، والتي ان استمرت كفيلة بالقضاء عليه بالفعل .
أعترف أن الطيب يستحق جزء من هذا الهجوم وليس كله ، ولابد ان يستغله في معرفة خطأ والوقوف بعض الوقت مع النفس لمراجعة مواقفه ، واعتقد انه بدأ في ذلك بإعلانه انه لم ولن يقصد الإساءة للنادي الأهلي ، وبالمناسبة سواء برغبته او رغما عنه او رغما عن أي اعلامي فلا احد يستطيع الاساءة للأهلي او الزمالك و جماهيرهم ، فمن يفعل ذلك بالتأكيد يكتب شهادة وفاته الاعلامية .
من وجهة نظري لابد أن نضع الامور في نصابها الطبيعي ، فمن أعلن أنه أخطأ ، أو أنه لم يجيد توصيل الرسالة التي يرغب فيها ، بات من الواجب تصديقه او مساعدته في اصلاح اخطائه ، فلماذا نسمح لأنفسنا تصديق الكذب أو تبرير الخطأ وإن كان خفيا ، وفس نفس الوقت ننكر على أنفسنا تصديق الحقيقة حتى وان كانت معلنة .
لماذا نبالغ في كل شيئ ، في الفرح في الغضب في الحزن ، لماذا بات الانفصام يسيطر على الكثير من تصرفاتنا ، فتجدنا نوافق على تصرف او فعل او قول ، ثم نرفضه رفضا شديدا في نفس الظروف .
ومن وجهة نظري كان رد فعل الاعلامي احمد شوبير على تجاوزات احمد الطيب خلال المباراة مبالغا فيه بدرجة كبيرة ، وله خلفيات كثيرة تتعدى الموقف نفسه ، اتفق معه في ان مافعله كان خاطئا ، وكان من الممكن اعلانه رفضه لتشبيهات الطيب ، انما تصل لحد التهديد لعدم الظهور في استاد النيل مرة أخرى في حالة تواجد الطيب فهذا غير مفهموم ، فعلاقة العمل تختلف تماما عن العلاقات الزوجية ! .
الكابتن احمد شوبير أخطأ كثيرا في مسيرته الاعلامية وسيخطئ كثيرا أيضا لانها الطبيعة البشرية ، فلماذا يسمح لنفسه مراجعة مواقفه والعودة للوقوف على قدميك من جديد ، وفي حالة حدوث ذلك من شخص اخر تطالب بذبحه .
اتخاذ موقف بطولي للقضاء على شخص يعارضك في التفكير او على خلاف شخصي معك ، او لمجرد انه أخطأ ، فهو بالتأكيد حق يراد به باطل ، والاكثر من ذلك استخدام شعبيتك او شعبية النادي الذي تميل له ، من اجل الوصول الى نفس الغاية ، تحت شعار الفضيلة ، فاسمح لي ان اقول لك " ابلة فضيلة ماتت ".