بقلم محمود عيسي
لا أجد كلمات مناسبة لبدء مقالتي الجديدة سوى أن أعرب عن مدى اندهاشي الشديد من أن كل شيء في حياتنا يتبدل ويتغير وهناك شخص واحد ثابت في مكانه لا أحد يستطيع الاقتراب منه أو اللمس، فنبدأ الحديث باعتباري أحد رجال الصحافة في عالم الرياضة داخل مصر، أعتقد أنه لا يوجد رجلاً متابعًا لكرة القدم ولأخبار نادي الزمالك بالأخص لا يعلم من هو العصفورة داخل جدران القلعة البيضاء والذي تحول اسمه من "تيغانا" الكرة المصرية إلى " بتنجانا" على وصف عشاق القلعة البيضاء.
بالتأكيد جميع من سيقرأ مقالتي سيعلم عمن أتحدث، العصفورة إسماعيل يوسف الشخص الذي أهدر تاريخه المميز الكبير مع منتخب مصر ونادي الزمالك بسبب الفلوس، الراتب الذي يتقاضاه من رئيس النادي الديكتاتور مرتضي منصور البالغ على حد علمي أكثر من 40 ألف جنيه مصري هو ما جعل "بتنجانا" رخيصًا يستمع إلى إهانته وسبه كل يوم من هنا وهناك ولم يفكر ولو للحظة واحدة في الرحيل واستعادة سمعته التي أصبحت من وجهة نظري في الطين.
رئيس نادي الزمالك، وأكرر الديكتاتور مرة أخري ظهر مؤخرًا عبر شاشات التليفزيون بعد خسارة "الزمالك" الطبيعية رايح جاي أمام فريق "صن داونز" الجنوب أفريقي، ليعلن عن أسماء الجهاز الفني الجديد رقم" 9" للفريق في موسمين في عهد رئيس "الخرارة" تخيلوا وذلك بعد إرغام محمد حلمي " الغلبان والتعبان فنيًا" على تقديم استقالته.
مورتا أعلن عن التفاوض مع مدير فني أجنبي "فيلم كل شهرين" وإعلان عن أسماء الجهاز المعاون، فليس جديد على مرتضى تغيير الأجهزة الفنية فهو أمر اعتدنا عليه بعد أن تولى مسؤولية رئاسة "الزمالك" في الموسم الماضي ولكن الغريب في الأمر أن كل شيء يتغير داخل النادي إلا أن هناك شئيًا ثابتًا وهو بقاء العصفورة إسماعيل يوسف في منصبه وهو منصب "الجاسوس" أو بمعني أصح " الدلدول" لسيادة الرئيس.
بالطبع ما أكتبه لن يحرك مشاعر العصفورة ويجلعه يعتزم اتخاذ قرار الرحيل، ولكني أود أن أوجه له سؤالاً متى سنراك تظهر على شاشات التليفزيون وتعترف بأنك أخطأت في حق نفسك وحق ناديك في نقلك لكل كبيرة وصغيرة لولي نعمتك ؟!.