توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفاعاً عن الأسطورة

  مصر اليوم -

دفاعاً عن الأسطورة

بقلم محمد القاعود

إنت بقى اللي اسمك حسام حسن عميد لاعبي العالم اللي عامل نفسك فتوة أنت وأخوك وماحدش قادر عليكم .. احنا بقى هنوريك اللي عمرك ما شفته ..

ما سبق جزء تخيلي في ظني أنه أقرب لما حدث في الواقع مع حسام حسن أسطورة الكرة المصرية بعد احتجازه وترحيله مع المجرمين وأرباب السوابق في واقعة غير مسبوقة في التاريخ ، بل و إحالته إلى محاكمة عاجلة وكأنه قتل الناس جميعًا ، وفي ظني أنها ستترك بداخله جرحًا غائرًا لن يتجاوز آثاره بسهولة لسنوات طويلة .

لقد انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لما حدث من جانب حسام ، فالبعض تشدق بلبانة القانون وأن الجميع سواسية أمامه ولا أدري عن أي قانون يتحدث هؤلاء المتخذلقون و المتنطعون  الذين ربما اعتبروه الأسطورة حسام "الدسوقي" أو رفاعي مع الاعتذار للمسلسل  ، وآخرون التمسوا لحسام العذر فيما فعل وأكدوا أنه كان رد فعل طبيعي لما حدث بعد مباراة المحلة واستفزازه بصورة مريبة .

لكني أود التوقف هنا أمام وقائع سابقة تفوق ما فعله حسام ، فأحد لاعبي الأهلي السابقين ألقى القبض عليه متلبسًا باقراص الترامادول وتم لمّ شمل الموضوع وإطلاق سراحه سريعًا وتبرئته ، ومهاجم آخر في نفس النادي له أكثر من سابقة مع أفراد الشرطة وحاول الاعتداء عليهم أكثر من مرة وتم حصار الواقعة ووأدها في مهدها وكان ممكنًا تحويل تلك الوقائع إلى محاكمات أيضًا فلماذا الازدواجية  ?!

هناك وقائع أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها انتهت سريعًا بعد تدخلات من هنا وهناك فأين كان هؤلاء المتنطعون والمزايدون باسم القانون ?!

لكن ما حدث مع حسام يستحق التأمل والتدبر والتوقف أمامه كثيرًا ، لمعرفة السبب الحقيقي وراء تحويل الواقعة إلى قضية فمحاكمة عاجلة وترحيله إلى ليمان طرة !! حقيقة لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أرى فيه هذا المشهد المهين للأسطورة والرمز خصوصًا أن هناك علامات استفهام كثيرة حول طرف القضية الآخر والذي لا أجد سببا لتواجده في أرض الملعب وحقيقة الدور الذي كان يقوم به ، ومنذ متى تهتم مديريات الأمن بتصوير المباريات ?! هل لديهم صحيفة سرية مثلًا أو موقع يهتم بشؤون كرة القدم بإيفاد أمين شرطة "اسم الله" ليصور المباريات ?! من الذي سمح لهذا الشخص بالنزول إلى أرض الملعب وسبّ المدير الفني للمصري بأمه واستفزازه ?! أم أن الأمر مدبر من البداية بإحكام لنصب الفخ للإيقاع بحسام حسن بعدما نجح في تحقيق أفضل النتائج بأقل الإمكانات ?!

ملاعب الكرة في جميع أنحاء العالم عادة ما تشهد اشتباكات واعتداءات وانفلات من هذا الطرف أو ذاك بفعل التوتر والضغط العصبي والنفسي ، لكن لن أسمع أن أحدهم ثم اعتقاله وإحالته إلى محاكمة عاجلة .

يحضرني هنا واقعة منذ أيام قليلة عندما قام النجم البرتغالي رونالدو بإلقاء كاميرا أحد الصحافيين في بحيرة مياه بعدما استفزه بسؤال عن مدى جاهزيته لمباريات كأس الأمم الأوروبية، ولم يتم إلقاء القبض على رونالدو أو ترحيله مع المجرمين إلى محاكمة عاجلة .

لديّ يقين تام أن ما حدث مع حسام حسن كان الهدف الأساسي منه إذلاله بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدليل تلفيق مجموعة من التهم الكوميدية منها سرقة كارت ميموري وتحطيم كاميرا وخدش حياء عدسة الكاميرا !!

 أطالب بمحاسبة كل من ساهم في تلك المهزلة الكبرى وأن يتم التحقيق معه ورد الاعتبار لرمز الكرة المصرية وأحد أهراماتها على مر  التاريخ .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن الأسطورة دفاعاً عن الأسطورة



GMT 11:07 2016 السبت ,10 أيلول / سبتمبر

الجبنة الحلوة !

GMT 06:58 2016 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

تحريض علني

GMT 05:04 2016 الأربعاء ,10 آب / أغسطس

دعوة للتصالح

GMT 05:32 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

صحافة "أبناء الدايرة"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon