توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

خالد الإتربي

مصائب قوم عند قوم فوائد ، هي حقيقة لمسناها في مواقف كثيرة ، لكنني شخصيا لم اعتد  ان تكون مصيبة فرد واحد فائدة لقوم ، بوصفها شيئ فوق طاقة اي بشر ايا كانت قدرته على التحمل ، وعندي يقين ان من يمر بهذا الموقف سرعان ماسيبدل الله حاله رحمة به ، وردا لكيد المستفيدين من مصائبه او الشامتين فيه .

ان تكون لاعبا في اكبر اندية القارة الافريقية فبالطبع لابد ان تتوافر فيك العديد من المقومات الفنية والشخصية ، وفي حالة فقدان إحداها ستفتح على نفسك ابواب الانتقاد الجماهيرية ، والفنية ، و "  المفتية " الى ان تستعيد مافقدته ، او تفقد المزيد لتصبح غير جدير بالمكان الذي تمثله ، وتكون النهاية معروفة للجميع .

هذه هي المعادلة البسيطة المفترض ان تكون في اي نادي في العالم ، لكن ماحدث مع حارس الاهلي شريف اكرامي في أزمته الاخيرة بتراجع مستواه ، يعد استثنائا صارخا للقاعدة ، للعديد من الاسباب الهامة التي وضحت مباشرة بعد انتهاء مباراة امام اسيك ابيدجان الايفواري .

تابعت معظم ردود الافعال التي كان اغلبها  غاضبة اوشامتة او " راقصة "  منذ خطأ شريف اكرامي في مباراة اسيك ابيدجان في الهدف الثاني وبالتالي خسارة الاهلي مباراة هامة قد تكلفه الخروج من دوري أبطال افريقيا ، وأتمنى ألا يحدث ذلك .

وبتحليل ردود الافعال سيكون من الطبيعي ان يكون الغضب هو السمة السائدة لجماهير الأهلي التي لم تعتد ان يأتي ناديها في المركز الثاني او يتذيل مجموعته الافريقية او يودعها مبكرا ، وبالمناسبة من حقها الغضب من اي لاعب او الهجوم عليه في حالة الخطأ المتكرر ، لانها هي نفسها التي ترفعهم على الاعناق في حالة التتويج بالبطولات ، فمن يفرح ويفتخر باعتلائه الاعناق ، عليه قبول النزول من عليها في بعض الاوقات ، خاصة اذا كان هو صاحب اليد العليا في هذا النزول .

مايحزنني بشكل شخصي حالة الشماتة غير العادية من بعض الصحفيين في مايمر به اكرامي من هبوط في مستواه ، والتشفي فيه بعدما اعلن اعتذاره عن الاخطاء التي وقع فيها ، هل يعقل ان ننتقل من دور الموجه والناصح والناقد الى هذه الدرجة من التدني ، اعتقد ان مايحدث ضد الاخلاق والمبادئ والدين .

و مايثير الاشمئزار ايضا هو الرقص على جثة اكرامي ، واستغلال الموقف للوصول الى مأرب يعلمها الجميع ، وهو ماتجسد في صورتين واضحتين ، الاولى هي لجوء الهولندي مارتن يول المدير الفني للهجوم الشرس على اكرامي بعد المباراة ، وتحميله المسؤولية ، وذلك لالهاء الجميع  عن اخطائه الكارثية في التعامل مع المباراة سواء في الاستعداد لها او وضع تشكيلها ، او ادارتها حتى نهايتها .

هل اكرامي المسؤول عن التشكيل الخاطئ  ، هل هو المسؤول عن عدم الضغط على حامل الكرة في الهدف الاول ليسدد بكامل الاريحية  ، هل اكرامي المسؤول عن ارتباكك بعد الهدف ، هل هو المسؤول عن تغييراتك الغير مبررة ، هل هو المسؤول عدم الاعداد النفسي للاعبين ، هل اكرامي الذي فتح المجال للاعبين للاحتفال بالدوري والتمادي فيه  قبل مباراة في غاية الاهمية بساعات قليلة ، هل اكرامي من يحصل على 140 الف يورو شهريا ولم يقدم اي بصمة تذكر  ، العديد والعديد من الاستفسارات التي لن تجد لها اجابات ، الا عند مريديه "  والمطبلاتية"  الذين بدأو بترويج شائعات عن تعرضه لمضايقات من محمود طاهر رئيس النادي وعبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة .

اما الصورة الثانية هو استغلال عصام الحضري حارس الاهلي السابق ووادي دجلة ، ودراويشه للأزمة ، والامعان في " الإجهاز" على اكرامي لتمهيد الطريق لعودة الحضري من جديد لموسم او اكثر ، لحين تجهيز حارس جديد ، او استعادة اكرامي لمستواه ، وذلك بتسريب اخبار عن دراسة مجلس النادي الاهلي لعودة الحضري . 

لست مؤيدا او رافضا لفكرة عودة الحضري للاهلي ، فهو امر لايعنيني ولست مستفيدا في حالة حدوث ايا من الحالتين ، لكن مايهمني هو عدم الوصول الى هدفك على جثة شخص اخر ، وعلى الحضري اذا ما اراد العودة ان يأتي من الباب الكبير ، ليس كثلما غادر من الباب الصغير .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص على جثة إكرامي الرقص على جثة إكرامي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon