توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

بقلم - خالد الإتربي

مصائب قوم عند قوم فوائد ، هي حقيقة لمسناها في مواقف كثيرة ، لكنني شخصيا لم اعتد  ان تكون مصيبة فرد واحد فائدة لقوم ، بوصفها شيء فوق طاقة أي بشر أيا كانت قدرته على التحمل ، وعندي يقين ان من يمر بهذا الموقف سرعان ما سيبدل الله حاله رحمة به ، وردا لكيد المستفيدين من مصائبه او الشامتين فيه .

ان تكون لاعبا في اكبر اندية القارة الافريقية فبالطبع لابد ان تتوافر فيك العديد من المقومات الفنية والشخصية ، وفي حالة فقدان إحداها ستفتح على نفسك أبواب الانتقاد الجماهيرية ، والفنية ، و "  المفتية " الى ان تستعيد ما فقدته ، او تفقد المزيد لتصبح غير جدير بالمكان الذي تمثله ، وتكون النهاية معروفة للجميع .

هذه هي المعادلة البسيطة المفترض ان تكون في اي ناد في العالم ، لكن ما حدث مع حارس الأهلي شريف اكرامي في أزمته الأخيرة بتراجع مستواه ، يعد استثناء صارخا للقاعدة ، للعديد من الأسباب الهامة التي وضحت مباشرة بعد انتهاء مباراة امام اسيك ابيدجان الايفواري .

تابعت معظم ردود الأفعال التي كان اغلبها  غاضبة او شامتة او " راقصة "  منذ خطأ شريف اكرامي في مباراة اسيك ابيدجان في الهدف الثاني وبالتالي خسارة الأهلي مباراة هامة قد تكلفه الخروج من دوري أبطال افريقيا ، وأتمنى ألا يحدث ذلك .

وبتحليل ردود الأفعال سيكون من الطبيعي ان يكون الغضب هو السمة السائدة لجماهير الأهلي التي لم تعتد ان يأتي ناديها في المركز الثاني او يتذيل مجموعته الافريقية او يودعها مبكرا ، وبالمناسبة من حقها الغضب من أي لاعب او الهجوم عليه في حالة الخطأ المتكرر ، لأنها هي نفسها التي ترفعهم على الاعناق في حالة التتويج بالبطولات ، فمن يفرح ويفتخر باعتلائه الاعناق ، عليه قبول النزول من عليها في بعض الأوقات ، خاصة اذا كان هو صاحب اليد العليا في هذا النزول .

ما يحزنني بشكل شخصي حالة الشماتة غير العادية من بعض الصحفيين في ما يمر به اكرامي من هبوط في مستواه ، والتشفي فيه بعدما اعلن اعتذاره عن الأخطاء التي وقع فيها ، هل يعقل ان ننتقل من دور الموجه والناصح والناقد الى هذه الدرجة من التدني ، اعتقد ان ما يحدث ضد الاخلاق والمبادئ والدين .

و ما يثير الاشمئزاز أيضا هو الرقص على جثة اكرامي ، واستغلال الموقف للوصول الى مأرب يعلمها الجميع ، وهو ما تجسد في صورتين واضحتين ، الأولى هي لجوء الهولندي مارتن يول المدير الفني للهجوم الشرس على اكرامي بعد المباراة ، وتحميله المسؤولية ، وذلك لإلهاء الجميع  عن اخطائه الكارثية في التعامل مع المباراة سواء في الاستعداد لها او وضع تشكيلها ، او ادارتها حتى نهايتها .

هل اكرامي المسؤول عن التشكيل الخاطئ  ، هل هو المسؤول عن عدم الضغط على حامل الكرة في الهدف الأول ليسدد بكامل الاريحية  ، هل اكرامي المسؤول عن ارتباكك بعد الهدف ، هل هو المسؤول عن تغييراتك الغير مبررة ، هل هو المسؤول عدم الاعداد النفسي للاعبين ، هل اكرامي الذي فتح المجال للاعبين للاحتفال بالدوري والتمادي فيه  قبل مباراة في غاية الأهمية بساعات قليلة ، هل اكرامي من يحصل على 140 الف يورو شهريا ولم يقدم أي بصمة تذكر  ، العديد والعديد من الاستفسارات التي لن تجد لها إجابات ، الا عند مريديه "  والمطبلاتية"  الذين بدأوا بترويج شائعات عن تعرضه لمضايقات من محمود طاهر رئيس النادي وعبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة .

اما الصورة الثانية هو استغلال عصام الحضري حارس الأهلي السابق ووادي دجلة ، ودراويشه للأزمة ، والامعان في " الإجهاز" على اكرامي لتمهيد الطريق لعودة الحضري من جديد لموسم او اكثر ، لحين تجهيز حارس جديد ، او استعادة اكرامي لمستواه ، وذلك بتسريب اخبار عن دراسة مجلس النادي الأهلي لعودة الحضري . 

لست مؤيدا او رافضا لفكرة عودة الحضري للأهلي ، فهو امر لا يعنيني ولست مستفيدا في حالة حدوث أيا من الحالتين ، لكن ما يهمني هو عدم الوصول الى هدفك على جثة شخص اخر ، وعلى الحضري اذا ما أراد العودة ان يأتي من الباب الكبير ، ليس مثلما غادر من الباب الصغير .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص على جثة إكرامي الرقص على جثة إكرامي



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon