توقيت القاهرة المحلي 05:19:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتنة القاتلة

  مصر اليوم -

الفتنة القاتلة

حسين شعبان
حسين شعبان

تحول الصراع والتنافس بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك ، من أرض الملعب ، الي عدة معارك ومشاحنات أشعلت نيران التعصب والفتنة بين الجماهير الحمراء والبيضاء، وكانت سبباً في تأجج الأوضاع من جديد. وشعرت بـ"اشمئزاز" ، عندما سمعت ورأيت ، من يدعون الفضيلة ، عندما تخرج كلماتهم عبر الشاشات والراديو ومحاربتهم ورفضهم للفتنة الكروية ، وسرعان ما تغير وجهم الي اللون الحقيقي ، وتبادلوا الضرب تحت الحزام ، والسباب والقذف ، بداعي الشرف وهم امر محل نقاش !

فتارة اسامة نبيه وحسام غالي ، واخري شوبير والطيب ، والفتنة القاتلة بين الناديين الكبيرين . فالجميع تكلموا واخرجوا ما في جعبتهم عن صراع الأحمدين شوبير والطيب ، ولن اخوض فيه ، لسبب ان الفتنة والشرارة الاولي انبعثت من اسامة نبيه المدرب العام للمنتخب ، الذي يحمل اسمه صفه النباهة، وهو عكسها تماما فأسامة ليس ( نبيه ) ، في تعامله مع القضية وتحول المنتخب الوطني الي فريق يمثله لاعبون من الزمالك والاهلي ، فنبيه اصطدم بحسام "الغالي" علي قلوب الجماهير الاحمر ، خاصة وانه كابتن الاهلي ، وكان من الضروري احتواء الموقف وتصفية الأجواء بين الطرفين ، بدلا من نبذ الفتنة داخل المنتخب ، خاصة واننا مقبلون علي المرحلة الاخيرة في تصفيات بطولتي امم افريقيا وكاس العالم .

فنبيه الذي اصبح ضروريا ضمن تشكيلات الجهاز الفني للمنتخب ، لما لا وقد كان مدربا عاما في جهاز شوقي غريب "الفاشل" ، الذي لم يحقق أي شىء مع الفراعنة ، ليتم مكافآته وتعينه مع الارجنتيني هيكتور كوبر ، نظرا لمجهوداته العظيم التي لم نراها حتي الأن !   فبمجرد اقالته مع شوقي غريب ، تحول الي مديرا فنيا لفريق الانتاج الحربي الذي كان يشارك في القسم الثاني أئنذاك .

فنبيه اصبح نصيرا لجماهير الزمالك التي تسانده ضد حسام غالي الاهلاوي ، وانفرجت اساريرها ، باستبعاد كابتن الاهلي من المنتخب والاخير تأزره جماهيره الكبيرة ضد المدرب العام ، خاصة وانهم يسمعون عن وجود معاملة سيئة لهم من قبل نبيه ، ويرفعون شعار إقالة نبيه من منصبه بداعي اضطهاده لنجوم الفريق الأحمر ، ومن هنا تحول الصراع خارج الملعب لفتنة تهدد الكرة المصرية بالتراجع سنوات .

وبدلا من ان يقف الجميع للازمة المشتعلة ، ويحاولون اخمادها موقتا ، تحولوا الي النقيض وسكبوا البنزين علي النيران ، وانتصروا لنبيه ، الذي ادعي عدم وجود ازمة ، وانما استبعاد غالي لأسباب فنية !  فكان الأولى ، ضم اللاعب الي المنتخب ، حتي لو من المستبعد مشاركته كأساسي ، خاصة وانه لم يكن كذلك في جميع مباريات كوبر ، بجانب اضفاء أي اشعال للفتن ، لكن الذين يدعون العلم بمواطنين المنتخب ، رضخوا وامثلوا للحاكم الامر الناهي في الجهاز ، وتم استبعاد حسام غالي

وضم لاعبين اخريين لم يشاركوا مع انديتهم ، فالي متي العند ؟  الفتنة قادمة وبقوة وارجو الجميع ان ينتبه لها ، خاصة وان الصراع تحول بين مدرب ولاعب ، واخر بين اعلامي مخضرم ومعلق شهير ، والجماهير تقف وتراه وتنتظر الاشارة من بعض الاشخاص الكارهين للبلد من الخارج ، وفي حال تدخلهم في الموقف ، عندئذ اخشي ما اخشاه من مذبحة جديدة علي شاكله بورسعيد ، بل اكثر ، خاصة وانها ستكون بين جماهير اكبر ناديين في مصر والعرب وافريقيا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة القاتلة الفتنة القاتلة



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon