أحمد المحمدي
تابع الجميع في الأونة الأخيرة تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أزمة الأولتراس وتدخله المباشر لايجاد حلول على ارض الواقع لاحتواء مجموعة من الشباب بعد فشل جميع القائمين على المنظومة الرياضية وعلي رأسهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ورؤسا الاندية ومسئولي اتحاد الكرة في إيجاد مخرج أمن لهذه الظاهرة التي ضربت الرياضة المصرية وبالاخص كرة القدم منذ عام 2007 وحتى الآن.
جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتضع الجميع أمام مسئوليته تجاه هذا الوطن من أجل الخروج من النفق المظلم التي تعيش فيه بلدنا منذ خمسين عام على حد وصف الرئيس ودعوته لتكاتف جميع المصرين في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد، وإدراك رئاسة الجمهورية لخطورة هذه الانقسامات بين هؤلاء الشباب على الجميع.
بالفعل لم يطلب الرئيس السيسي خلال تصريحاته الجلوس مع الأولتراس ولكن تدخله يعني تولي رئاسة الجمهورية للملف وسيكون هناك مندوب عن الرئيس للجلوس مع روابط المشجعين وعلي الارجح سيكون محمد مجدي منسق الشباب بالرئاسة إضافة إلى مطالبة الرئيس لجميع القائمين عن المنظومة الرياضية بأن من يملك اقتراح لحل الأزمة فليتقدم به ليكون العمل بشكل جماعي.
وبناء على دعوة الرئيس اقدم مقترحي للحفاظ على سلامة بلدنا الحبيبة من وجهة نظري التي من الممكن أن تكون خاطئة.
لدينا لاعب اسمه محمد أبوتريكة لا يختلف أحد على أخلاقه أو ما قدمه للنادي الأهلي ومنتخب مصر طيلة مسيرته الكروية، ولكن هنا بعض الاختلاف حول توجهاته السياسية، فلماذا لا تتم الاستعانة به كي يكون مندوب رئاسة الجمهورية ويجلس مع الأولتراس وخصوصا وأن الجيمع يعلم العلاقة القوية بين الطرفين وقدرة أبو تريكة على إقناعهم بتعديل مسارهم خلال الفترة المقبلة.
قد لا يلاقي هذا الاقتراح قبول عند الكثيرين ولكنه من وجهة نظري نستطيع أن نضرب به عصفورين في أن واحد الأول أن يثبت أبو تريكة ولائه وانتمائه لهذا الوطن بعيدا عن أي اهواء سياسية وينفي عن نفسه الاتهامات التي وجهت له منذ رحيل حكم الجماعة الإرهابية ومساندته لها، والثاني الاستفادة منه في قدرته على إقناع الأولتراس بخطورة تصرفاتهم وأن يكون نقطة التواصل بينهم وبين مؤسسات الدولة وإنهاء الاحتقان بين جميع الاطراف بالالتزام بالقوانين واللوائح التي ستكون الحكم بين الجميع ومن يخرج عن النص مجددا يتم معاقبته ويبداء الجميع في فتح صفحة جديدة لصالح هذا الوطن.