بقلم - صفوت عبد الحليم
انشغل الشعب المصري وبعض البلاد العربية في الفترة الماضية بنجاح لاعبنا الفذ والمحترم محمد صلاح في أوروبا، سواء بانطلاقته الناجحة في بازل السويسري ثم انتقاله إلى تشيلسي، أوإعارته إلى فيورنتينا الإيطالي مطلع العام الماضي وتحقيقه لنجاح كبير دفعه إلى الانتقال لروما الصيف الماضي.
انطلاقة أبو صلاح مع روما كانت محط اهتمام كثيرين، خصوصا في ظل الإمكانات العالية التي يمتلكها، وانضمامه لنادٍ كبير بحجم روما الذي يعتبر من كبار الدوري الإيطالي.
وترك محمد صلاح بصمةَ جيدةَ مع بداية مشواره مع روما، وأحرز الهدف تلو الآخر حتى وصل رصيده إلى خمسة أهداف مع نادي العاصمة الإيطالية، ونال إشادة الجميع، لكنني الآن لم أتعامل مع لاعبنا الموهوب بطريقة المجاملة، أو التصفيق "عمال على بطال".
المتابع الجيد لأبو صلاح - وربما اللاعب نفسه - يعرف أن مستواه الفني تراجع في الفترة الأخيرة، وربما الإصابة التي تعرض لها في مباراة لاتسيو قبل شهرين تقريبا أحد الأسباب، لأنها أبعدته عن الملاعب لشهر، ثم خاض بعدها 6 مباريات لكن لم يظهر خلالها بمستواه المعروف.
آخر هدف أحرزه لاعبنا المصري مع روما كان في شباك بايرليفركوزن الألماني بدوري أبطال أوروبا، ولعب بعد ذلك 7 مباريات غاب خلالها عن التهديف الذي يعتبر سلاحه الرئيس، والذي كسب به حب واهتمام المشجعين، وجعل ملايين المصريين بشكل خاص يترقبون مباريات فريقه.
وبعيدا عن المقياس الشائع للمستوى الفني بإحراز الأهداف، لديّ ملاحظة بسيطة على أداء محمد صلاح في الفترة الأخيرة، الذي بات شبه محفوظ من الخصوم، خصوصا مع تواجده في الدوري الإيطالي الذي يعتمد أغلب أنديته على أسلوب تضييق المساحات والدفاع المحكم، ولذلك فإن لاعبنا الموهوب الذي يتميز بسرعته العالية، سيكون مطالبا دائما بالسعي إلى تطوير مستواه وخلق الحلول الفنية لنفسه لتستمر نجوميته في التصاعد ويواصل إحراز الأهداف، وينضم لأكبر الأندية الأوروبية ويقود منتخبنا الوطني للوصول إلى مونديال 2018، ونراه ينافس على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا، فهو قادر على ذلك لأنه يملك المقومات الفنية المتميزة، أضف إلى ذلك التواضع وحسن الخلق، فهو صديق مقرب لأمير القلوب محمد أبو تريكة الذي يحرص دائما على إعطائه النصائح.
نريد من أبوصلاح تحقيق ما لم يحققه أبوتريكة، عندما حال سوء الحظ بينه وبين الصعود لكأس العالم 2010، وعدم الحصول على لقب أفضل لاعب أفريقي في العام 2006، لعدم احترافه في أوروبا.
فهل يتحقق ذلك من محمد صلاح؟!... قولوا ياااااااااارب..