بقلم حسن المستكاوي
** عملية الإنقاذ التى قام بها حمادة طلبة، فى مباراة كادونا، منحت المنتخب الوطنى الأمل فى صدارة المجموعة.
وأكد هذا الأمل محمد صلاح حين سجل هدف التعادل فى الدقيقة الأخيرة. وقد أصبح حمادة طلبة بطلا مغوارا، من الذين هاجموه وانتقدوا وجوده فى التشكيل (محمد صلاح بطل أيضا منذ احترافه بالخارج).
وكان نقد حمادة طلبة، لمجرد أنه مدافع لا يملك مظهرية الظهير المهاجم وعمره 34 سنة.
وأسجل أنى أشرت نصا هنا قبل المباراة الأولى إلى ما يلى:« صبرى رحيل مدافع يملك مهارة هجومية نسبية مقارنة بحمادة طلبة المتفوق دفاعيا.
وسيكون اختيار أحدهما ملمحا لفلسفة كوبر من هذا اللقاء».. وكان اختيار طلبة معبرا عن فلسفة كوبر التى شاهدناها فى المباراة.. وأعترض على التعامل مع حمادة طلبة على أنه البطل المطلق. نعم هو كان كذلك فى المباراة الأولى وأتمنى أن يكون فى كل مباراة، لكن زمن المبالغات راح من زمان؟!
** الهدف الذى أخرجه حمادة طلبة من مرمى المنتخب والهدف الذى سجله محمد صلاح منحا الفريق الوطنى تعادلا مهما خارج أرضه، لكنه لا يضمن لنا الفوز ببطاقة التأهل. فمازال أداء المنتخب أقل مما يجب أن يكون عليه، وعندما نرى أن فريق نيجيريا ليس نسورا، فذلك مقارنة بأجياله السابقة التى كانت تهز عروش منتخبات أوروبية.. ومع ذلك هو فريق عنيد، ويملك العديد من النجوم والمهارات الفردية، لكنه عشوائى، ويفتقد الأداء الجماعى المخطط والمنظم.. ولو امتلكه سيكون فريقا صعبا وعنيفا..
** تشكيل أى فريق أو منتخب يوضع فى إطار هيكل أساسى. تعلمنا ذلك منذ عرفنا كرة القدم. ويظل التغيير فى حدود لاعب أو لاعبين . وفقا لظروف المباراة.. وأهم ظرف أن المنتخب عليه الفوز.. ولأن منتخب نيجيريا لا يمثل منتخبات الشمال الإفريقى بأساليبها الدفاعية الشهيرة خارج أرضها، ولأنه يمثل كرة غرب القارة التى لا تعترف بحسابات اللعب خارج الأرض.. فلابد من الحذر الدفاعى، ويتقدم هذا الحذر فى التشكيل حمادة طلبة، والذى تحدث عنه على محمد على معلق بى إن سبورت، بتوضيح دوره فى التغطية كمدافع ثالث ينضم إلى حجازى وربيعة، وكان إنقاذ طلبة لمرمى الشناوى، أكبر تأييد لما قاله على محمد على.. إذن طلبة فى التشكيل. وعمر جابر كظهير أيمن، وحجازى وربيعة فى القلب. وفى الوسط أضع محمد الننى ومحمد صلاح متقدما قليلا، أما حارس المرمى فهو أحمد الشناوى.. ولا اختراعات فى ذلك.
** الاختيارات الأخرى تبدو واضحة، ففى الوسط أيضا يقوم عبدالله السعيد بدور البناء والممرر والممون للمهاجمين. وهو دور يقوم به أيضا حسام غالى، وبجوار السعيد يقف إبراهيم صلاح لاعب الارتكاز والتغطية الدفاعية. وأضع رمضان صبحى قبل تريزيجيه، فهو لاعب وسط «هجام».. يحتفظ بالكرة، ويجرى بالكرة، ولا يفرط فى الكرة. أما رأس الحربة فالمرشح كوكا، فيما يعد مروان محسن احتياطيا جاهزا خاصة أنه يتسلم ويسلم الكرة..
** يبقى أن الاهتمام الجماهيرى كبير ومشاهد متابعات مؤيدى وأنصار المنتخب فى المباراة الأولى أمام شاشات التليفزيون فى الأندية والكافيهات والمقاهى تؤكد أن الحضور سيكون كبيرا فى برج العرب.. شكرا لطلبة وصلاح اللذين صنعا الأمل..