رؤوف جاسر
استمتعت بمباراة برشلونة واتليتكو مدريد، ورغم رضائي عن فوز البارسا - ناديي المفضل هو والأرسنال بعد الزمالك طبعًا - عن استحقاق، إلا أني أود تسجيل احترامي الشديد لفريق اتليتكو مدريد، ومدربه القدير دييجو سيميوني، فقد بادر بالهجوم المكثف والضغط الشديد على البارسا في عقر داره، وأحرز هدفًا كان يمكن أن يزيد قبل استفاقة البارسا، واخذه بزمام الأمور وتحقيقه للتعادل ثم التقدم، ولا يعيب الأداء في هذه الفترة إلا الخشونة الزائدة، وكان مردودها سيئًا بافتقاد الفريق للاعبين، وقد يرى البعض أن المباراة فقدت حماسها بعد الطرد المزدوج للأتليتكو، لكنه بهذا سيغفل حق هذا المدرب العبقري الذي تعامل مع المباراة بذكاء شديد بالارتداد السريع و تضييق المساحات داخل المنطقة - مع بعض التوفيق و هو لازم في كره القدم - فاستطاع الحفاظ على نظافة شباكه لمده ٤٥ دقيقة بتسعة لاعبين أمام فريق بالإمكانيات الهائلة لفريق البارسا، بل وفي اللحظات الأخيرة للمباراة حاول الضغط لخطف التعادل و كان يمكن - فهي كرة القدم الغادرة اللعوبة - أن يحقق هدفه، جميل أن تتابع صراع العقول في اللعبة الجميلة.
اعتقد أنه أفضل مدرب في العالم من وجهة نظري، فبالنظر للإمكانات الفردية لفريقه - بالمقارنة مع الأندية الخصم - فإنجازاته هائلة، واستغرب عدم الاستعانة به للفريق القومة الأرجنتيني، الذي يملك لاعبين ممتازين - قد يكونوا الأفضل في العالم - لكن مدربيه ليسوا على المستوى، بدءًا بمارادونا وحتى الآن.