بقلم محمد عادل فتحي
مصر دولة رائدة في مجال الرياضة خاصة في الاستثمار المادي والبشري في هذا المجال ولكن اشعر في السنوات الاخيرة ان الاهتمام بجانب الاستثمار الرياضي تراجع بصورة كبيرة وربما يكون اختفى تماما سواء من الوزارات المتعاقبة او الاندية والاتحادات فمصر بحاجة الى طفرة في مجال الاستثمار الرياضي وان يبدأ ذلك من جانب الاندية والاستثمار يعني الاهتمام بالافكار غير التقليدية في زيادة البنية التحتية للرياضة المصرية واستعادة ريادة ربما فقدتها مصر في الفترة الاخيرة بفضل اهتمام الدول الاخرى وشاهدنا جميعا الدول العربية التي تستضيف معسكرات لفرق اوروبية بعد بناء مدن وقرى اولمبية على لارغم من اننا نمتلك مدن سياحية ستكون افضل وجهة للفرق العالمية لقضاء معسكرات وخوض مبارايت بها وهو ما يفتح ايضا مجال السياحة الرياضية التي نفتقدها تماما وبدأت عدد من الدول الاهتمام بها فمن غير المعقول ان نجد مثلا في افريقيا في مباراتي الاهلي والزمالك الاخيرتين ملعبين تفوق ارضيتهم ارضية الملاعب في مصر فلابد من الاهتمام بالبنية التحتية والتفكير في خطةة تنمية رياضية شاملة في مصر واتمنى ان يتبنى الوزير النشيط خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة هذه الرؤية ونستغل تواجده لتطبيق بعض الافكار التي تعيدنا الى التفوق في مجال الملاعب والمنشآت الرياضية حتى لا نجد انفسنا تأخرنا اكثر من ذلك فقد شعرت بالفخر والسعادة مثلا وانا اتفقد الصالة المغطاة التي سيتم افتتاحا في نادي المقاولون العرب وفكرنا في كيفية استثمارها لخدمة الرياضة المصرية بالاضافة الى تحقيق عائد استثماري.
الافكار التقليدية لن تجدي في الفترة الحالية فلابد ان تتبنى الاندية رؤى جديدة وتكون من عوامل الجذب لاستثمارات رياضية تساهم في خطة التنمية الشاملة في مصر ولنا ان نعمل على تحسين البنية التحتية الموجودة وتطويرها وهنا اتساءل ماذا فعلت الاندية والاتحادات المختلفة في المللاعب مثلا كي تعود الجماهير واجد ان الاجابة هي لا شيء حتى الان.
الاستثمار موجود ايضا في الجانب البشري وليس البنية التحتية فقط فتنمية العناصر البشرية سواء لاعبين او كوادر من الامور المهمة ولعلنا نفتخر حاليا بالثنائي محمد صلاح ومحمد النني واود ان اعبر عن سعادتي الكبيرة بالهدف الرائع الذي احرزه النني في مرمى برشلونة فلماذا لا نهتم بصناعة المئات مثل صرح والنني وانتظر من نادي المقاولون ان يخرج من ملاعبه اكثر من عنصر جديد بالاضافة الى مناشدتي للاندية الكبية الاهلي والزمالك والاسماعيلي ان يولوا اهتماما بالاستثمار في العنصر البشري والحرص على تصدير اللاعبين الصغار وهو من الامور التي لو نظرنا اليها ايضا من منظور اقتصادي واستثماري سنجده مصدر دخل لمصصر من العملة الصعبة وتكوين شبكة سفراء وقوى ناعمة في مجال الرياضة بالملاعب والمدن الاوروبية.