بقلم - خالد الإتربي
قبل أن تمنحني خمسة دقائق من وقتك، هذا المقال للباحثين عن التغيير، الآملين في التمرَد على الوضع الرياضي المتردي، والتوصل لحل لمواجهة عيوبنا بكل جرأة وقوة، فإن لم تكن من هؤلاء، أرجوك وفَر وقتك، وعد بالسهم إلى الخلف، وكأنك لم تر هذا المقال من الأساس.
مخطئ من يعتقد ان كل افراد المنظومة الرياضية، لا يعجبهم حالها، بالعكس هناك الكثير من المستفيدين من الفوضى الحالية، بشكل او بآخر، والا لما قاتلوا على عدم تغييرها، ولعبوا كل الأدوار، من اجل الابقاء على حالها المتردي.
حقيقة لا أرغب في الحديث عن اتحاد الكرة الفاشل في الوقت الحالي فقد سبقني العديد من الزملاء في هذا الامر، ونفس الامر قام به الزملاء مع تصرفات مجلس ادارة الأهلي، او الزمالك، او كافة خطايا الاندية، لكن ارغب في الحديث عن الزملاء أنفسهم!.
من دون مقدمات طويلة، طفح الإنفرادات زاد عن الحد، وبات شيئًا غير مقبول، ان يجرح او يتهكم زميل على آخر لمجرد خبر، فالمصدر ليس حكرًا على احد، ومفتوح للجميع، والخبر الذي انفرد به زميل، من الممكن أن ينفرد آخر به في يوم جديد، فالانفرادات لا تفنى ولا تستحدث من عدم.
أرجوكم ضعوا الامور في نصابها الطبيعي، ولا تعطوها اكبر من حجمها، فليس من المنطقي ان يكون كل خبر انفراد، وليس كل انفراد خبر بالمناسبة، لان الانفرادات في هذا الزمن باتت بالمسمى وليست بمعيارها الحقيقي، وفي هذا الصدد اتذكر جملة الفنان الراحل توفيق الدقن "لما كلها هتبقى فتوات امال مين الي هينضرب"، وبنفس المنطق "لما كلها بقت انفرادات أمال فين الاخبار العادية"، اذن دعونا نغير مفاهيم الصحافة، ونغير كل المسميات بدلا من نشرة الأخبار، لتكون نشرة الانفرادات، وآخر الاخبار لآخر الانفرادات وقس على هذا الكثير الكثير.
الانفراد لابد ان يحمل شيئا جديدا وكشفا لحقيقة كانت غائبة عن القراء وباقي الزملاء، وذات تأثير في اي مجال، وغير ذلك يكون خبرا عاديا، ويستحق النشر والقراءة ايضا، الانفراد لابد ان يكون نفيسا، وليس بهذا الرخص. "آسف على التعبير".
في النهاية يعلم الله ان ما سبق ليس من باب التنظير، ولكن من باب التذكرة، علها تنفعنا جميعًا، فلابد ان نصارح أنفسنا بأخطائنا لتكون خطوة حقيقية نحو التغيير، وآسف ان كنت استنفذت الخمس دقائق دون ان اضيف اليك شيئًا جديدًا.