محمد عادل فتحي
الجمهور عاوز كدة مصطلح يستفزني خاصة في مجال الاعلام المرئي سواء كان رياضي او توك شو عام خاصة ان الاعلام الوقت الحالي يقدم لنا كل ما هو سلبي ومثير دون النظر لهدف التوعية وتسليط الضوء على الازمات والايجابيات على التوازي حتى لا يتم تصدير صورة سلبية عن مصر بوجه عام او الاحباط للشعب المصري.
اتابع بدهشة مثل باقي المصريين برامج التوك شو التي تتخصص في العكننة على المصريين ولا اجد اي دافع وطني في الاستمرار في نشر السلبيات والامور المثيرة بصفة مستمرة ويقال بعد ذلك ان الجمهور هو من يطلب ذلك ويتحدث البعض عن ان الاعلانات تزداد كلما زاد الاثارة واللغط وهي اقوال مغلوطة فالمشاهد لا يبحث عن الغم او مجرد الحديث في امر جدلي لتناوله دون تحقيق اي افادة سوى رفع الضغط وتصدير الاحباط على الرغم من ان المجتمع كما يوجد به امور سلبية يوجد به انجازات وامور ايجابية واشياء لابد من تناولها فكم برنامج تحدث عن يوم الشهيد منذ يومين ومن يتحدث عن المشروعات العملاقة التي تتم في مصر سواء طرق جديدة او انفاق قناة السويس.
نفس الامر في الرياضة يوجد ابطال رفعوا علم مصر عاليا وامور ملحة لمناقشتها في البرامج ولكن عندما تحدث ازمة بين لاعب واخر يتحدث عنها الجميع لمدة اسبوع دون فائدة او طائل واقول للجميع ان الاعلام لابد ان يعود لمساره الذي تعودنا عليه قبل انتشار هذا الكم من البرامج واطمئنهم ان الاعلانات لن تذهب لو قدمت شيئا جيدا دون اثارة وان الجمهور يريد المناقشات الهادئة الهادفة ونحن نظلمه عندما نقول انه يريد الاثارة والفرقعة.
ما يحدث في الاعلام بصفة عامة خلال الفترة الاخيرة يتسبب ازمات عديدة بصورة أو بأخرى وهنا اتساءل عن امانة الكلمة اين هي من هذه الظاهرة التي وصلت لمستوى لا ينبغي السكوت عنه.
الإعلام جزء مهم للغاية في البلاد عموما وفي الرياضة باعتبارها جزء من كل ولكن أصبح يؤدي لكوارث بسبب تعمد التضليل والإثارة بعيدا عن المضمون الهادف والمصداقية فالاعلام لابد وان يتم ضبطه من خلال معايير وضوابط لا يجب الحياد عنها خاصة اننا اصبحنا نسمع ومناقشة موضوعات غير ذات قيمة بسبب نسب المشاهدة والاثارة فقط وهو ما يزيد من الازمات بصفة عامة.
التصدي للاعلام السطحي لابد ان يأتي اولا من خلال الغالبية في وسائل الاعلام التي تلتزم باقصى درجات احترام عقول المشاهدين والمستمعين واطالب الاغلبية المحترمة ان تساعد في ضبط هذا المجال وابراز النماذج الايجابية حتى لا تسود اللهجة السلبية.