توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فى ستامفورد بريدج

  مصر اليوم -

جريمة فى ستامفورد بريدج

حسن المستكاوي

** قد تظن أننى بصدد عرض قصة قصيرة للكاتبة الشهيرة أجاثا كريستى صاحبة رواية جريمة على النيل.. فهذا حديث عن جريمة أخرى مختلفة وقعت بالفعل على مسرح أولد ترافورد، ملعب تشيلسى، الذى فاز على مانشستر سيتى 5/1 فى كأس إنجلترا. فعندما سجل لاعب سيتى الفرنسى فوبالا هدف التعادل فى الشوط الأول والتف حوله أعضاء الفريق للاحتفال ألقى جمهور تشيلسى بنقود معدنية على لاعبى مانشستر سيتى، وهذه ثانى حادثة من نوعها فى المسابقة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدما اصيب وكان كريس برونت مدافع وست بروميتش البيون أصيب فى رأسه جراء إلقاء أحد مشجعى فريقه بقطعة نقدية بعد الخسارة امام ريدينج (1ــ3).

** هذا سلاح جديد يستخدمه الجمهور الإنجليزى المتعصب.. (مشجع آخر لفريق تشيلسى ألقى عليه القبض فى نفس المباراة لأنه ألقى ولاعة نحو لاعبى سيتى) واعتبرت الحادثتين خروجا على تقاليد ملاعب كرة القدم البريطانية، وجريمة خطيرة، وقال هيدينك المدير الفنى للفريق اللندنى إنه يرفض ويشجب هذا السلوك، وهؤلاء المشجعون لا يستحقون البقاء فى مدرجات كرة القدم (قلت لنفسى: «يا سلام»؟) وهو ما دفع إدارة تشيلسى إلى إعلان حرمان أى مشجع يثبت اشتراكه فى إلقاء قطع النقود المعدنية من دخول ستامفورد بريدج للأبد.. (أكرر للأبد) وبطبيعة الحال يتم التعرف على هؤلاء بالكاميرات، وبرجال أمن مباريات مدنيين يجلسون وسط الجماهير. ويطبق القانون فى ملاعب الكرة الإنجليزية على أى مشجع، حتى لو كان ينتمى للأهلى أو للزمالك (لا يوجد خطأ هنا فى اسم الناديين)؟!

** كانت كرة القدم الإنجليزية فى بدايتها لعبة الأشرار والعاطلين، ومبارياتها تسفك فيها الدماء قبل أن تهذب على مدى سنوات. وخلال السنوات العشرين الماضية، أصبحت كرة القدم ثقافة شعبية سائدة فى إنجلترا، بعدما كان الاهتمام بها فى الماضى ينصب على من يمارسون البلطجة ويكرهون الأجانب. ومع ذلك يقال إنه يصعب الآن أن تجد مشجعين يماثلون مشجعى كرة القدم الانجليز فى السذاجة والعدوانية.. وهو قول غير دقيق على ما أظن، فهناك فى عالم كرة القدم وخارج حدود الجزيرة البريطانية جماهير تستخدم الطوب والحجارة بدلا من النقود، وتسب اللاعب المنافس إذا سجل هدفا جميلا عقابا على الجمال الذى نشره ونثره فى المباراة. وهناك خارج حدود الجزيرة البريطانية يمكن أن يفعل المشجع ذلك وأكثر، ويمضى فى طريقه بدون عقاب بالقانون، وبدون رد فعل من ناديه، ففى خارج حدود الجزيرة البريطانية يمكن أن تحتفى أندية بشغب جماهيرها؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فى ستامفورد بريدج جريمة فى ستامفورد بريدج



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon