خالد الإتربي
كتبت في هذا المكان العديد من المقالات ، المناهضة للسياسات المالية للمهندس محمود طاهر رئيس النادي الاهلي ، سواء بالملايين التي سينفقها في راتب المدير الفني مارتن يول ، او الملايين التي دفعها في التعاقد مع نجوم مثلا ماليك ايفونا وجون أنطوي واحمد الشيخ وصالح جمعة وغيرهم .
وكان المحرك الاساسي في انتقاده ، هو كيف سيوفر كل هذه الرواتب من خزينة النادي خاصة ان تعيينه لمدة عام ، والتعاقدات تمتد لاكثر من ذلك ، لكن في النهاية اثبت طاهر ان الخزينة تتحمل اكثر من ذلك ، في ظل المدخلات الكبيرة لها حاليا ، والمستهدف في المستقبل .
وبعد الاضطلاع على الامور المالية في النادي بحكم عملي ، استطيع ان اجزم الان ، بانه يشهد أزهى عصوره المالية في الوقت الحالي ، وان مخاوف الجميع لابد ان تتبدد في الوقت الذي حصل كل فرد في النادي على حقه ، بعدما كانت هناك مستحقات متاخرة من عامين وربما الى ثلاثة ، وبالمناسبة لا ( هو فشل من المجلس الماضي بقيادة حسن حمدي ، ولابطولة من المجلس الحالي بقيادة طاهر) . .
هي الظروف التي زرعت مجلس حمدي في نهاية عهده في ازمات مالية عقب مجزرة بورسعيد التي تسببت في تجميد النشاط ، واتت بمجلس طاهر في طريق مفروشة بالورود من ناحية ازدهار بورصة الرياضة المصرية ، بدخول شركاء جدد في اللعبة رفعت السقف المالي الذي كان مقتصرا على الاهرام ، ليجد طاهر نفسه حاصدا للملايين من الشركاء الجدد بريزنتيشن وصلة وسبورتا ، ويجد البنك نفسه مضطرا لدفع 56 مليون جنيه قيمة ايجار عشر سنوات دفعة واحدة ، خوفا من شريك لم يجد حرجا في انهاء شراكة مع الاهرام امتدت ل40 عاما ، من اجل مصلحته .
عزيزي القارئ أزعم انك تعرفني ، ولكن رغبتي الحقيقية في منح محمود طاهر شهادة غير مجروحة ، من شخص لم ولن يشرب شاي بالياسمين ، لانك قد تتصور ان هذا دفاعا عن محمود طاهر ، في حين انني اراه من وجهة نظري ، من قبيل وضع الامور في نطاقها الطبيعي ، واعطاء كل ذي حق حقه.
مرجان احمد مرجان ، هذا مايطلق على محمود طاهر حاليا ، من معارضيه داخل النادي وخارجه ، والسبب هو لجوئه لانفاق الملايين ، من ماله الخاص لاظهار انجازاته اكرر " من ماله الخاص " ، حتى ينجح في المرور من مأزق الجمعية العمومية .
طاهر يصرف رواتب شهرية لبعض المستشارين له ، بل ووعد شخص بعينه بالحصول على مليون جنيه مكافأة في حالة مروره الجمعية العمومية بسلام ، ودفع مبالغ مالية كبيرة ل3 لاعبين كبار في الفريق من اجل نقل اي ازمات داخل الفريق له بشكل سريع ومباشر ، وتخصيص 170 الف جنيه رواتب شهرية للادارة الجديدة الخاصة بالتواصل الاجتماعي ل " تلميعه" ؛ تلك هي ابرز الكواليس التي توصل لها مهاجمي طاهر .
وسأفترض جدلا ان كل هذا حدث ، وبالمناسبة هو خطأ من وجهة نظري ، لكن اسأل عن الدافع ، الذي اجبر الرجل على توزيع شاي بالياسمين لاثبات نجاحه وظهوره للناس ، من يطمس الحقائق هو ايضا لابد ان يحاسب ، من يرى كل شيئ اسود من حوله ايضا لابد ان يحاسب ، من يهاجم فقط من اجل الهجوم لابد ان يحاسب .
من يحاسب طاهر على رشاويه " ان حدثت " اشبه بمن يحاسب طالب اجتهد في دراسته وحصل على تقدير عالي لكنه اضطر لتقديم رشوة للحصول على وظيفة ، او يحاسب مواطن دفع رشوة لموظف للحصول على خدمة من حقه ، للاسف " باتت الرشوة في هذا البلد هي قطعة السكر لتحلية الحقيقة المرة .".