توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال

  مصر اليوم -

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال

حسام نورالدين

اعتادت الجماهير المصريّة على مدار أربع وعشرين سنة على التّوالي أن تكتفي بالجلوس على المقاهي لمتابعة مباريات كأس العالم في ظلّ غياب منتخب الفراعنة، على الرَّغم من اقترابه من حلم التَّأهُّل بمعدَّل مرَّة لكلّ أربع سنوات، ومع تعدُّد الأسباب والمبرِّرات يبقى أن هناك سببًا رئيسيًّا من وجهة نظري؛ وهو غياب دولة القانون عن الملاعب، وما يترتَّب على ذلك من وجود تخبُّط في الإدارة الكرويَّة داخل اتّحاد الكرة ومجالس الأندية لتنتهي النتيجة إلى إخفاق معتاد كل أربع سنوات.
وما يستدعي الحديث عن دولة القانون خبر قرأته عن قيام إنجلترا بمنع 1400 فرد من الهوليجانز من السفر إلى البرازيل لتشجيع المنتخب خوفًا من إثارة الشغب ، وخبر آخر يحكي عن ترتيبات أولتراس أهلاوي للانتقام من مشجعي النجم الساحلي بسبب الاشتباكات السابقة بينهما، وما بين الخبرين خرجت بأننا نعيش في كوكب آخر موازٍ للكوكب الذي تتواجد به دول تحترم القانون وتُعلي سيادته في شتى المجالات.
الأمر ببساطة شديدة أن إنجلترا ورغم دموية الهوليجانز اعتبرت أن ما فعله الجمهور في بطولة الأمم الأوربية عام 2000 من أعمال شغب كان بمثابة وصمة عار على الكرة الإنجليزية في وقت لم يتحرك فيه أحد لمحاسبة الأولتراس على إحراق مقرّ اتِّحاد الكرة أو التسبُّب في اندلاع مجزرة استاد بورسعيد على الرغم من وجود مقاطع فيديو وصور واضحة لقيادات الأولتراس .
من هنا تبدأ المأساة، فطالما هناك يد مرتشعة لا تقوى على تطبيق القانون فلن يكون هناك سيطرة لها على الأولتراس الذي تحول في وقت سابق إلى جماعات تجوب الشوارع لتضيق على المارَّة وتحاصر مقرّ البورصة ودار القضاء العالي ومحطَّات المترو، والآن أصبحت تتحكم في مصير المسابقات الرياضية وتؤدي إلى إقامتها خلف الأبواب المغلقة، وهو ما يؤدي إلى خسارة المنتج ومعاناة الأندية وينعكس ذلك على اللاعبين، ومن ثم المنتخب والخروج من تصفيات كأس العالم بشكل مستمرّ .
إن الاختبار الحقيقي مرهون حاليًّا بقدرة القيادة السياسية الجديدة على فرض هيبة الدولة من جديد ممثلة في قانون قويّ، ويليه خروج قانون للرياضة وقانون آخر لشغب الملاعب حتى نضمن ألَّا تهدر ملايين الجنيهات التي تنفق على معسكرات الإعداد، ولكن يبقى السؤال الصعب.. كيف ستنجح الدولة في ذلك في ظل وجود مصالح مشتركة بين جميع الأطراف؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon