شوقي حامد
الرياضة تحض على التسامح تعلي أتباع الأخلاقيات الحقه .. تنبذ العنف وتشجب الفتونه .. والرياضيون هم السفراء والنزهاء والشرفاء الذين يجسدون تلك المقومات ويتحملون بهذه السمات .. ولايمكن لأي رياضي مهما علت مكانته وسمت منزلته أن يتخلى عن هذه الصفات، ألا إذا كان أسمًا فقط على غير مسمى .. فكثير من الرياضيين في مصر المحروسة يرفع هذه اللافتات ويدعي تمسكه بهذه الشعارات دون أن يكون لديه أي قدر ولو ضئيل منها .. ونكبه الرياضة المصرية أن الله ابتلاها بالعديد من هؤلاء المدعين، الذين قال الحديث عنهم أنهم خطباء الفتنة الذين يقولون ما لايفعلون .. وكبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلوا، وفوجعنا الأسبوع الماضي بما تردد عن اشتباكات بالأيدي والمقاعد والدكك وقعت في اللجنة الأوليمبية بين قياداتها وبين رئيس اتحاد ألعاب القوى الأمر الذي تتطلب استدعاء رجال الشرطة لفض الاشتباك بعد أن تطور للدرجة القصوى التي سمحت بحدوث إصابات ووقوع جرحى .. وما هذا السخف وذاك الحمق .. لايمكن أن نقبل بأن يكون مستقبل أبنائنا الرياضيين مرهون وغير مأمون لارتباطه بهذه الطغمة غير التربوية ولا الرياضية .. ففاقد الشئ لا يعطيه .. ومهما كانت مهارات ومؤهلات هذه الزمره فأن افتقادها للأخلاق وافتقادها للمبادئ والمثل لا يمكن أن يجعلها تستحق التواجد على قمة الهرم الرياضي .. شبابنا يبحث عن القدوه .. القدوه الصالحة التي تدفع الشباب للتحلق بأخلاقها والتحلي بمقوماتها والتأسي بصفاتها وأتباع مواقفها .. وليس التعارك والتقاتل والتراشق والتصادم وأن لله وإنا إليه راجعون !!!