بقلم : محمد عادل فتحي
مرت مباراة القمة رقم 110 على خير وذهبت الهواجس التي كانت مصدر قلق قبل المباراة بسبب بدايات الفتنة التي انطلقت قبل المباراة سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري وهو ما كان ينذر بأزمات لم يكن يستفيد منها سوى من يريد تأصيل الانقسام في مكونات الشعب المصري وهو يذكرني بما كان يهدف له الجماعة المنتهية والتي حكمت مصر لمدة عام حاولت فيه تعميق حالات الانقسام في المجتمع ولكن بعد مرور هذا اللقاء لابد أن يعكف الجميع خاصة المسؤولين على وأد هذه الفتنة وعدم تعميقها بخاصة أنّ نغمة أهلاوي وزملكاوي لا يجب أن تكون سببا في الفراق والهجوم المتبادل فكرة الكرة الرياضة تهتم في المقام الأول بالروح الرياضية.
ونحن في مصر نتعايش بحب رغم الاختلافات وفي العائلة الواحدة نتجمع أهلاوي وزملكاوي أمام مباراة القمة بكل حب وعلى الرغم من أهلاويتي التي لا أخفيها إلا أنني أشاهد مباريات القمة دائما مع أصدقائي الزملكاوية ونقضي وقتا رائعا أمام المباراة بكل حب وود.
تابعنا المباراة وظهر للجميع الحالة السيئة التي ظهر عليها فريق الزمالك والذي دفع ثمن تعالي لاعبيه وافتقادهم التركيز في المباراة وظهر ذلك منذ مباراة النصر الذي احتفل اللاعبين بعد الفوز فيها وكأنهم حصلوا على الدوري مع أن الفريق كان يتبقى له نقطة واحدة ومباراة صعبة أمام الأهلي وكان الأفضل لهم أن يتم تأجيل الاحتفال لما بعد الحصول على النقطة كما أنَّ اللاعبين كانوا مشغولين بخارج الملعب وهنا يظهر فشل المدير الفني فيريرا في إدخال اللاعبين جو المباراة والتعامل معها بصورة جيدة فلم يكن موفقا المدرب في هذه المباراة سواء في تحضير اللاعبين نفسيا قبل المباراة أو التعامل مع المباراة أثناء سيرها فقد تفوق الأهلي تماما وكان هدفه واضحًا وهو الحصول على نقاط المباراة لتعطيل تتويج الزمالك وعدم منحه الفرصة للاحتفال في مباراته ولذلك كان التركيز كبيرا في تحقيق هذا الهدف وأدى الفريق مباراة جيدة وأظهر اللاعبين قدراتهم وتفوقوا على أنفسهم.