محمد جمال
يمر النادي الأهلي بفترة عصيبة للغاية لم يشهدها منذ سنوات طويلة لم تكن موجودة منذ أن أرسى المايسترو صالح سليم "الأب الروحي للأهلاوية" مبادئ وقيم القلعة الحمراء فيعيش النادي بشكل عام مرحلة صعبة من التخبط في كل المستويات سواء الإدارية أو حتى الفنية في الفرق والألعاب جميعها.
ومنذ تولي مجلس محمود طاهر القيادة ولم يمر على النادي يوم دون أزمات فدائمًا كانت توجه له كم كبير منت الانتقادات سواء من الجماهير أو بعض الأعضاء أو أولئك الذين يرغبون في الإطاحة به.
وبدأت مع تولي محمود طاهر إدارة النادي مبادئ الأهلي في الضياع وليس السبب في الأمر هو محمود طاهر كما يعتقد البعض ولكن كان له دور في هذا الأمر فشخصية طاهر اختلفت كثيرًا عن حسن حمدي وصالح سليم فهما كان يضعان حولهما هالة قوية تمنع أي شخص من الاقتراب منهما وسرية كبير في الأمور التي تدور داخل الغرف المغلقة عكس ما حدث مع محمود طاهر الذي بدأت تتسرب الجلسات حرفيًا وعلى الهواء مباشرة وبدأت الخلافات تظهر للجماهير مما كان له دور في التخبط الإداري تبعًا لأهواء الجماهير.
وجاء بعد هذا القضية التي أدت إلى حل مجلس الأهلي لأول مرة نشهد حلًا للمجلس وهذا يدل على الخلافات والصراعات الداخلية التي كانت لا تجرؤ على الاقتراب من أسوار القلعة الحمراء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل رفض جزء من أعضاء المجلس قرار تعيين الوزير خالد عبد العزيز حتى انتهاء القضية ولم يكتفوا بالأمر بل بدؤوا في تشويه الأعضاء الذين قبلوا التعيين.
وعلى الرغم من كل هذه المشاكل إلا أن محمود طاهر نجح في عمل فائض بميزانية الأهلي لم يكن لها مثيل حيث جاء فيها فائض حوالي 254 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ النادي إلا أن جميع العيون باتت تترقب الجمعية العمومية للنادي المقرر لها غدًا ويوم الجمعة التي قد تكون حاسمة ومختلفة عن كل ما سبقتها.
في النهاية بدأنا نشعر أن صالح سليم مات اليوم بعد أن أصبح الأهلي منهل ومحل نقد للجميع وبعد أن بات ليس فوق الجميع سواء بقصد أو بدون قصد بعد أن ضاعت هذه المبادئ التي رسخت لسنوات ماضية وكانت السر في هيبة المارد الأحمر وعلو شأنه في كل المجالات والألعاب.