توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمود الخطيب .. واحد مش مننا

  مصر اليوم -

محمود الخطيب  واحد مش مننا

خالد علي

كم يستغرق الانسان لقطع مسافة 200 متر ؟؟ الاجابة دون تردد دقائق معدودة على أصابع اليد الواحدة.
ولكن عندما يكون هذا الانسان هو محمود الخطيب قليصمت الجميع ويسمع مايلي  صباح اليوم، في مقر النادي الأهلي بالجزيرة، كان الجو هادئا نسبيا، كل شيء مستعد لاستقبال اليوم الاستثنائي "الجمعية العمومية".
فجأة تحول السكون إلى نشاط والهدوء إلى صخب الأفراح، وتفتحت الأزهار، وبدأت الأيام الملاح، فقد سطعت الشمس وملأت أرجاء دنياها بالنور والدفء.
نعم إنه محمود الخطيب، شمس الأهلي التي لا تغيب، والأسطورة التي يتحدث عنها التاريخ.
منذ أن ظهر أمام المبنى الاجتماعي التف حوله الأعضاء والعضوات، كان بيبو يقصد الصوان لتسجيل اسمه في كشوف الجمعية العمومية، المسافة أقل من 200 متر.
كنت مخدوع وموهوم، سمعت كثيرا عن شخصية الخطيب وكاريزمته ونجوميته، والتقيت به أكثر من مرة ولكن اليوم كان مختلفا.
حسبت الحسبة بالمنطق.. كنت أخطط لالتقاط صور فوتوغرافية للخطيب ولقطة فيديو أثناء دخوله الصوان، ولكن الحدث لايحدث إلا مرة واحدة فتحت الكاميرا الخاصة بي، ورفعت درجة الاستعداد لإنجاز مهمتي.
فتحت الكاميرا والتقت بعض اللقطات المصورة والفيديو للخطيب، وانتظرت حتى جاءت لحظة دخوله للصوان وصورته في لقطة مدتها 7 ثواني، هنا حدثت الفاجعة بالنسبة لي، فقد فرغ شحن بطارية الكاميرا.
هل تعلم أن الخطيب قطع مسافة ال200 متر في اكثر من 45 دقيقة والتقط اكثر من 350 صورة تذكارية مع الأعضاء والمعجبين من كل الأعمار، سن أيام حتى سن السبعين، رجالا ونساءا وشبابا.
نعم.. بيبو واحد مش مننا.. كاريزما لا يتمتع بها غيره، شعبية لم ينعم الله بها على أحد غيره، سيخرج أحدهم ويقول أين ابوتريكة، ابوتريكة ثاني اكثر شعبية في مصر بعد الاسطورة محمود الخطيب.
تعجبت من ابتسامة الخطيب التي لم تفارق شفتيه، حتى بعد خروجه من الصوان ومعرفته بعدم ادراج اسمه في كشوف الجمعية العمومية، أسمع صوت محمود طاهر وأعضاء مجلسه يقولون.. الخطيب مش فوق القانون، ولم يسدد الاشتراكات في الموعد القاوني فقد سدد اشتراك سنتين ونصف قبل الجمعية العمومية ب 11 يوم فقط.
يامعشر طاهر، ألا يوجد بينكم رجل رشيد، ألم يخرج من "مخكم" -رعاه الله- فكرة اخطاره بتسديد الاشتراكات لانه ليس عضو عادي، فهو محمود ابراهيم الخطيب.
بالطبع لم ولن يفهم طاهر ومجلسه هذا الأمر، لأن بينهم عماد وحيد عندما وصف الخطيب بالمشتاق للإعلام والسعي وراء التلميع، فكم كنت اتمنى أن يرى ما رأيت وسمع ما سمعت، عندما طالبه الأعضاء بالترشح قائلين:" مستنيينك وربنا يديك الصحة"
عندما انتهى اليوم الصعب والعصيب من العمل الشاق فكرت في الأمر ودار بمخيلتي الواقع الحالي، طاهر على الكرسي والخطيب خارج الجمعية العمومية، وتذكرت كاريزما الاسطورة وتهافت الجميع عليه، وهنا صرخت في غرفتي المغلقة:" عماد وحيد فين؟! محمود الخطيب اهو".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود الخطيب  واحد مش مننا محمود الخطيب  واحد مش مننا



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon