أحمد غنيم
لا يهتم بالانتقادات .. يفعل ما يرى أنه هو الصواب .. حتى لو جاءت المعارضة من كل الدنيا .. يظل متمسكًا برأيه .. ولهذا يستحق اللقب الذي أطلقه على نفسه "سبيشيال وان".
البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي، في وجهة نظر الكثيرين هو أفضل مدرب في العالم حاليًا، ولماذا لا وهو صاحب بطولتين لدوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي في 2004 وإنتر ميلان في العام 2010، فضلًا عن أنه لا يوجد دوري تواجد به مورينيو، وإلا وقد نجح في الحصول عليه.
هو "سبيشيال وان" .. بالتأكيد هو أحد المدربين المفضلين لديّ، وإن كنت أحاول جاهدًا بقدر ما أستطيع أن أبقى محايدًا وأن أتحدث عن أحد الملهمين لي في عالم الساحرة المستديرة.
مورينيو يحتاج إلى كتب، وليس مجرد سطور للحديث عنه، ولكن فلسفة مورينيو التي اتبعها في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، تجعلني أرى بامتياز أنه "سبيشيال وان" .. بغض النظر عن النتائج التي ينتظر أن يحققها تشيلسي في الموسم الجديد، وهو الموسم الذي يدخله وعينه على دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق في الموسم المنصرم بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة.
واكتفى مورينيو بانتداب صفقتين فقط وهما المهاجم الكولومبي راديميل فالكاو بنطاق الإعارة من موناكو، فضلًا عن الحارس البوسني أسمير بويجوفيتش من ستوك سيتي، وعلى الرغم من تشكيك الكثيرين في قدرة تشيلسي على منافسة مانشستر يونايتد وجاره السيتي هذا الموسم على الألقاب، لاسيما في ظل صفقاتهم النارية القوية، فقد خرج "المو" بتصريح قوي أكد فيه أن إدارة ناديه لم تعد تقوم بالإنفاق ببذخ في الانتقالات كما كان يحدث في الماضي، منتقدًا في ذات الوقت ما تفعله بعض الأندية التي كانت تهاجم تشيلسي على صفقاته وتتهمه بشراء البطولات، حيث أكد أن هذه الأندية تفعل الآن ما فعله "البلوز" في السابق، ما يشير بوضوح إلى حالة "الشيزوفرنيا" الموجودة لديها.
هذا الكلام أكد أن مورينيو سيظل هو "سبيشيال وان"، حيث أنه وبامتياز ملك "الحروب الكلامية" قبل وأثناء وبعد المباريات، فهو هنا يحاول معالجة عدم قيام ناديه بصفقات كبيرة بالتشكيك في قدرة الآخرين على الظفر بالبطولات عبر هذه الصفقات.
مورينيو بقي عنده وفاء كبير لفلسفته الكروية، وهو ما جعله يستمر ويتواصل على عرش مدربي العالم لحوالي 13 عامًا حتى الوقت الحاضر.