توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آفات العصر

  مصر اليوم -

آفات العصر

بقلم : سحر السلاموني

كلما ازدادت سرعة دوران الحياة كلما تجلت للوضوح الآفات التي أصابت مجتمعنا المصري، في صميم أخلاقه فكلنا يشعر بتدني الأخلاق وكلنا نتحدث فقط ولكن لا أحد يحاول أن يبدأ بنفسه، ويتغير أو حتي يفكر كيف يداوي أسرته، ودعونا في سلسله من المقالات نلقي الضوء علي بعض الأمراض التي أصابتنا لعلنا نجد سوياً العلاج الشافي، الذي يعود بالنفع في عودة القيًم وصحوة الضمير فأن استطعنا أن نؤثر في شخص واحد فقد غيرنا أسرة كاملة وإن لم نستطع فيكفيني شرف المواجهه.

نبدأ بالحديث عن الآفه الاولي وهي" الأنانية" بعضنا يتحدث عن يوم القيامة، ويردد الآيه قال تعالي " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " سوره عبس ويقول نفسي .. نفسي ومن كثرة مارددناها بدون أدنى وعي ترسب في عقلنا الباطن أن نفسي .. نفسي لم نأخذها بإيجابيه فيخاف كلاً منا علي نفسه حين تبقي وحيده في القبر لا تنفعها شفاعه ولا عزوه ولا مال ولا جاه ولكن بدأنا نمارسها بالفعل ونتصرف نفسي .. نفسي ففي المدرسه تري الطفل لايري سوي مايريده فقط ولا يبالي بغيره من الاطفال وسلوكه تجاههم وكذلك في البيت الاخ والاخت حتي الاب اصبح يقول ألا نفسي وماتهوي حتي الام اصبحت لاتري سوي نفسها في عيون جاراتها واقاربها وصديقاتها ولا تهتم من اين ياتي الزوج بالمال لاشباع رغباتها ورغبات ابنائها وحين تخرج الي الشارع وتقود سيارتك لا يهمك من هم حولك المهم انت وماتريد وهكذا تتسع دائرة الأنا حتي تصل الي العمل فصاحب العمل لايري سوي مصلحته حتي وإن كان ممن يطلق عليه خيًر فهو يري ان ما يعطيه لعماله يكفل له ولائهم ويلبي له رغباته في إنجاز العمل، والعامل لا يكترث الا بما ياخذ فإن إخذ عمل وان لم ياخذ لا يعمل ويردد "علي قد فلوسهم" .. وتتسع الدائره اكثر فاكثر "إلا مارحم ربي " حتي تراها في كل شيء حولك وتطغي الانانيه علي كل سلوك إنساني وتجرده من رقيه .. هذا هو ما يحدث في المجتمع منذ سنوات فماذا تنتظرون ؟ ألم يحن الوقت بعد للتخلي عن" الأنا "واستبدالها " بنحن "  علي الاقل نطبق الحديث "حب لأخيك ما تحب لنفسك "فالانانيه سلوك غير حضاري ولا انساني ..فهل تلقي كلماتي صدي ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفات العصر آفات العصر



GMT 11:37 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

البشر تصبح كالخرفان في مجتمعاتنا التي يحرّم فيها التفكر

GMT 12:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 11:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon