توقيت القاهرة المحلي 10:25:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعطني إيجابية

  مصر اليوم -

أعطني إيجابية

بقلم :سنا السالم

ان لم تحب طعامي فلا تعيبه... وان لم تحب مظهري فلا تنتقده.. وان لم تحب فكري فلا تقلل من شأني ... الغريب أننا جميعا متفقون على هذا الكلام.. ومع ذلك نجد: من أول لقمه: ليه هيك التبولة؟ ...ناقصها زيت وليمون ...كل الاكل تمام وناقص شي واحد بس.. منشوف الناقص وبننسى كل شيء..وفي المقابل عند آخر لقمه يا دوب يا دوب وبطلوع الروح لننطق شكرا !!!
- يراك أنيقًا ومرتبًا لشهر بأكمله وهو صامت.. وعندما يرى لحيتك غير مهذبة في يوم واحد ينتقدك ويعيبك ....
- يراك سعيدا بلباسك الجديد فيستهزئ منك بأنه قد انضحك عليك بسعرها!!
- يدخل بيتك ومن أول ثانية يبدأ: ليه هيك البرادي؟ شو هالريحة اللي طالعة؟ ليش حاطين هي هون...
- تنفعل فرحا وبهجة عندما تراه.. وعوضَ أن يفرح معك ..ينتقد انفعالك بأنه مبالغ فيه ولا داعي له!!
- ليه نصحان؟؟..ليه نحفان؟؟.. أنت نصحان وأنت نحفان ..
إن كان كلامك مباشر أو على شكل سؤال فكلاهما سلبي وانتقاد .... ويؤثر بنفس المقابل..حتى لو ابتسم..حتى لو كانت علاقتكم ودودة..

البعض منا يبرر أفعاله بأنه انسان صادق ودغري ولا يحب العوج وكلها مبررات بلا طعمه لسلبيتهم ... وكلها خط دفاع لما وراء هذه الكلمات من سوء ظن وتقدير ذات منخفض وسلبية ...الرسول صلى الله عليه وسلم وصّانا بأن لا نقول ما يسيء للناس من ورائهم..حتى لا نسبب لهم الأذى.. أليس من الاولى ان لا نقول هذا الكلام بوجوههم..لأنه مؤذٍ..فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه....
والأسوأ من برر سلبيته على أنها حب واهتمام!!! لأنني أحبك واهتم بك أعمل جاهدا على سم بدنك!! نعم سمة بدن وهي لا تنصرف الا هكذا!! لا تنصرف...
لا أطالب بايقاف النصيحة أو الانتقاد أو التدخل بل كل ما أطالب به هو كمية من الايجابية مساويه بمقدار السلبية ... ان اعطيتني 4 سلبيات في الاسبوع فأريد مثلها مديح وتعزيز وتشجيع ودعم ....
الطامة الكبرى ان الانسان لا يرى نفسه ولا يدرك كم السلبية التي يسم بها حياته وحياة من حوله ... ولتعديل أي سلوك يجب أن يدخل مكانه السلوك الجديد ..فأبدأ من اليوم بتطبيق قاعدة اعطاء سبع مجاملات صادقه في اليوم ومع من تبدأ؟؟؟ مع أقرب الناس اليك ... شريك حياتك ..والديك ..اخوتك ....أبنائك...أعز أصدقائك ... فهم للأسف من يتلقون منك الصدمات وأنت لا تعلم ولا تدرك وبل بالعكس تظن بأنه لا أفضل منك معهم وان سألتهم ...ستكون سبب تعاستهم !!
رفقا بأدمغتكم وأدمغة من حولكم لأن السلبية تقتل خلايا الدماغ، والأهم فهي تخدش الروح، فرفقا بأرواحكم ...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعطني إيجابية أعطني إيجابية



GMT 11:37 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

البشر تصبح كالخرفان في مجتمعاتنا التي يحرّم فيها التفكر

GMT 12:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 11:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon