توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!

  مصر اليوم -

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا

حيدر حسين سويري

عندما يقول أحدنا: أن الغرب تعلم منا، بصيغة الماضي، نقول: نعم، كنا وكانوا، ولكن أن يتعلم الغرب منا، بصيغة المضارع، فهذه هي المفاجئة!
نشرت النائبة الفتلاوي على صفحة التواصل الأجتماعي الخاصة بها(الفيسبوك)، مُفتخرةً أن البرلمان الأميركي تعلم منها ومن زملائها المعتصمين كيفية الإعتصام، قائلةً:
"لأول مرة في أميركا: مائة من نواب الحزب الديمقراطي اعتصموا الأربعاء داخل مجلس النواب الأميركي للمطالبة بالتصويت على قانون لمراقبة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأميركية، خلال هذا الاحتجاج غير المسبوق في هذه الهيئة التشريعية والذي استمر 10 ساعات أكدَّ النواب المعتصمون عدم السماح بمواصلة جلسة الاشغال طالما لم يتم التصويت لصالح هذا القانون....... ما يفرحني بالقضية ليس فقط أن: أميركا أم الديمقراطية تعلمت منا الإعتصام!! وليس جلوس النواب على الأرض: إنما ما يفرحني أن سليم الجبوري سيشكو لمن هذه المرة من النواب المعتصمين؟؟" 
تحليل هذا الكلام ببساطة يُنبئنا بمدى شعور النائب العراقي بأنهُ لا يزال تحت السطوة الأميركية، كذلك يخبرنا بأشياء كثيرة لست هنا بصددها، ولننتقل لأمر آخر تعلمهُ منا الغرب: لكل شعبٍ جماهير، وهؤلاء الجماهير أما مختارون، مثقفون يعرفون ما يحدث، وأما مسيرون لا يدرون، ولا يرون أبعد من أطراف أصابع أرجلهم، ونحنُ كشعب عراقي أُبتلينا بالنوع الثاني، وهذا النوع هو الذي علم الجماهير المشابهة له في الشعب البريطاني، جاء في أخبار الوكالات تحت عنوان "البريطانيون يتندمون على قرار التصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي":
"في خطوة تصحيحية وشعبية ضد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي وكصحوة عقل بعد صدمة النتيجة غير المتوقعة، قام ناشطون بعد ظهر (السبت 25حزيران) بطرح التماس عاجل لمجلس النواب البريطاني يطلب فيه إلغاء نتيجة الاستفتاء باعتبار أن نسبة المشاركة به كانت أقل من 75% وأن الفرق بين الموافقين والرافضين لم يتجاوز 4% من ضمن المستفتين"
القانون البريطاني يجيز مجلس النواب مناقشة أي التماس يقدم إليهِ موقعاً من 100 ألف ناخب، وخلال ساعات قليلة بلغ عدد المصوتين على الالتماس(بعدم مغادرة الاتحاد الأوروبي) 2.5 مليون ناخب، علمًا أن عدد المصوتين على التماس الانسحاب بلغ 2 مليون ناخب!
إذا لاحظنا خريطة بريطانيا نجد أن موقعي هذا الالتماس معظمهم من لندن، كامبردج، اوكسفورد، بريستول، أدنبرة، برايتون..... أي المدن ذات الجامعات العريقة والكبيرة، بمعنى أصحاب العقول النيرة والاقتصادات المزدهرة، فكيف إستطاع القرويون والمتطرفون من إتمام أمر الإنسحاب من الإتحاد!؟
الجواب نجدهُ في الأهزوجة العراقية: (إدرس وإتعلم من ذولة)
بقي شيء...
العجيب في أمر الدنيا: أن الهمج الرعاع، هم الذين يتحكمون في الأمر، حتى مع قِلتَهِم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا



GMT 11:37 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

البشر تصبح كالخرفان في مجتمعاتنا التي يحرّم فيها التفكر

GMT 12:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 11:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

GMT 04:18 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon