توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة

  مصر اليوم -

هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة

بقلم : الدكتور عادل عامر

تعـتـبر مصر أكـبـر دولة عربـية، وواحدة من أكبر الدول الإفـريقـيـة بالنسبة لحـجـم السكان  وعانى المجـتـمـع المصري من آثار الانفجار السكاني ، والتي لا تـتـنـاسب معـدلات الزيادة السـكـانـيـة مع معـدلات التنمية الاجتماعـيـة والاقـتـصاديـة والتي تـؤثـر بالتالي عـلى مسـتـوى المعـيشة وتناقص الخدمات للمجتمع بشكل عام وللأفراد بشكل خاص .

ويعتبر التضخم السكاني مشكلة من المشاكل التي تحـول دون وصول المجـتـمـع إلي مسـتـوي الرفاهـيـة و الازدهار , بل إنها من الممكن أن تحـول دون الحـفـاظ بالمسـتـوى الذي هـو عـليـه الآن ، حـيث أن النمو السـكـاني يلـتـهـم كل زيادة في النـمـو الاقـتـصـادي دون وجـود فائض اقتصادي لاستثمارها في مشروعات التنمية الاقتصادية والاجـتماعـية للمجتمع .

وهكذا نرى أن ارتفاع معدلات النمو السكاني وسوء توزيع السكان في مصر ، يقضي علي خـطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية . فـقـضايـا السكان تبرز و تتضح عند مقارنتها بالموارد المتاحة ويقال أن دولة ما تعاني من مشكلة سكانية إذا كان التزايد في عـدد سكانها لا يتناسب مع الزيادة التي تطـرأ عـلي مواردهـا ، أو كانت معـدلات نـمـو السكان أو طبيعة البناء العمري لسكانها يعـوقـان انطلاق هـذه الدولة نحـو التنمية من أجـل رفـع مستـوي معـيشـة مواطنيها من خلال التأثير علي توزيع الدخل القومي بـيـن الاستهـلاك و الادخـار أو مـن خلال تأثـيـرها علي عمليات الاستثمار بل وتوجيه هذا الاستثمار إلي قطاعات قد لا تحقـق العائد السريع المرجـو لتحـقيـق الأهداف المتواخاه من خـطـط وبرامج التنمية k فالأمر مرتبط إذن بالعـلاقة بين السكان و الموارد بين الزيادة السكانية والنمو الاقـتصادي ، إذا اخـتـل الوضع بين السكان والمـوارد واخـتـل النمو السكاني أمام النمو الاقـتـصـادي ، صارت المشكلة السكانيـة في قطر ما أو في أي مجتمع واقعا ملموسا . *

أن التناسل هو ضرورة للحفاظ على الجنس البشرى وهو حتمية لوجود الدولة وبقائها، لأن التراجع الحاد فى أعداد السكان يؤدب بالضرورة إلى تراجع القوة البشرية التى تدافع عن الدولة، المتمثلة فى جيش يدافع عن حدودها، وإلى تراجع القوة البشرية التى تبنى الدولة والمتمثلة فى قوة العمل التى تدير عجلة الإنتاج وتوفير الخدمات الأساسية لسكان الوطن. واستمرار هذا التراجع فى أعداد السكان قد يؤدىي إلى انقراض السكان بطبيعة الحال ويؤدى من ثم إلى زوال الدولة. وبالتالى فإنه من المنطقى أن تسعى المجتمعات إلى الحفاظ على بقائها من خلال عدم انخفاض عدد سكانها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة



GMT 10:30 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

من يطفئ لهيب الأسعار؟

GMT 20:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

الشمول المالي وموقف مصر الاقتصادي

GMT 06:46 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

قانون الضريبة صنع للفقراء

GMT 08:51 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

هل تستفيد مصر من قمة "البريكس"؟

GMT 08:34 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الاكتناز والثقة في الجهاز المصرفي

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon