توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسواق المال في المنطقة تعاني فرص استثمار محدودة

  مصر اليوم -

أسواق المال في المنطقة تعاني فرص استثمار محدودة

بقلم - زياد الدباس

تسعى أسواق المال في المنطقة عادة إلى تنويع أدواتها الاستثمارية، بهدف توفير فرص لشرائح المستثمرين كافة. وتنويع الأدوات الإستثمارية يعني تنويع الأخطار وعدم إقتصارها على الأسهم. وفي هذا المجال وفرت أسواق في المنطقة أدوات إستثمارية مهمة بخاصة للاستثمار المؤسسي المحلي والأجنبي، وهذه الأدوات مطبقة في الأسواق العالمية مثل البيع على المكشوف، وصناع السوق، وتداول عقود الخيار للأسهم . والعقود المستقبلية وعقود الخيارات وتنويع الأدوات تمكّن المستثمرين من تنويع إستراتيجياتهم، وتزيد نشاط التداول في الأسواق المالية.

بادر بعض الأسواق الى إدراج مؤشرات للتداول، إذ يتم الإستثمار في وحدات هذه المؤشرات بدلاً منه في شركات. وعادة ما يشرف عليها متخصصون وأصحاب خبرة، كما أتاحت الكثير من الأسواق للشركات بالإدراج المزدوج ، اي الإدراج في سوق أخرى، إضافة إلى السوق الأم، بهدف رفع سيولة أسهم هذه الشركات من خلال توسيع قاعدة مساهميها، مع أهمية وجود سوق ذات عمق وسيولة عالية للسندات والصكوك التي تطرحها الشركات، إضافة إلى إصدارات للسندات الحكومية لفترات استحقاق مختلفة. وتؤخذ في الاعتبار أهمية الإستثمار في الشركات الصغيرة، اذ توظف أكثر من ٨٠ في المئة من الأيدي العاملة، والفرص المتاحة للإبداع موجودة فيها، باعتبار أن الأبداع في الشركات هو فردي. وحذر رئيس هيئة الأوراق المالية في الأردن من الهبوط اليومي لحجم التداول، ما أدى الى انسحاب الاستثمار المؤسسي إلى البورصات الأقليمية، وانحسار تدفق الأستثمار الأجنبي، لتتراجع السيولة والتسهيلات الأئتمانية الموجهة للسوق إضافة الى عدم منح قانون ضريبة الدخل الحالي ميزات ضريبية للمستثمرين في الصكوك الاسلامية وصناديق الاستثمار المشترك، بل منحها للأفراد فقط. وهذا الأمر يشجع الاستثمار الفردي على حساب الأستثمار المؤسسي ، ما أدى الى إضعاف تنافسية سوق عمّان المالية. ودشنت سوق دبي المالية في نهاية العام الماضي خدمة البيع على المكشوف، وهي تساهم في تنويع آليات وأدوات الاستثمار والتحوط ورفع مستوى السيولة الاستثمارية لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين المختصين والمتمرسين بالأدوات الاستثمارية الحديثة لأسواق الأوراق المالية. وتبعت سوق أبو ظبي سوق دبي في تقديم هذه الخدمة.

ومن الأدوات الاستثمارية المهمة، والتي ظهرت أخيراً في بعض أسواق المال في المنطقة هي صناديق الاستثمار العقاري. ويعتبر الإستثمار العقاري خطوة ناجحة في الاستثمار الطويل الأجل، وصناديقه هي أحد أشكال الصناديق المشتركة ذات رأس المال المحدود ، وهي متاحة للجمهور ويتم تداول وحداتها في أسواق المال، وتعرف عالمياً بمصطلح «ربت» أو «ريتس»، وهدفها تسهيل الاستثمار في قطاع العقارات المطورة والجاهزة للإستخدام، والتي تدر دخلاً دورياً وتأجيرياً. وتتميز هذه الصناديق بإنخفاض كلفة الإستثمار فيها مقارنة بصناديق الإستثمار العقارية الأخرى، والتزامها بتوزيع ٩٠ في المئة من صافي أرباحها سنوياً كحد أدنى. كما يمكن لهذه الصناديق الإستثمار محلياً وأقليمياً وعالمياً، بشرط ألا يزيد إجمالي قيمة أصول الصندوق من العقارات خارج الدولة على ٢٥ في المئة، وفقاً لسياسات واضحة ومحددة من قبل هيئة سوق المال. ويقوم الصندوق بشراء العقارات والرهونات العقارية. وتقدم هذه الصناديق فرصة للأفراد للاستثمار في العقارات من دون الاضطرار إلى امتلاك ممتلكات فردية.

وتؤسس الشركات الكبرى عادة هذه الصناديق، من خلال شراء العقارات بكل أنواعها، بما فيها المباني والمكاتب والأسواق التجارية و «المولات» والفنادق والمنتجعات والمستشفيات. وتقوم هذه الشركات بإبرام عقود إدارة وإيجار لتلك العقارات، بهدف تحقيق أرباح كبيرة. ومن مزايا هذه الصناديق الاستفادة من النمو المرتفع في أسعار العقارات، كما أنها تمنح فرصة للاستثمار في الأصول والممتلكات التجارية الكبيرة مثل المباني، والأبنية الإدارية، اذ يكون من الصعب على المستثمرين بخاصة الأفراد، الاستثمار فيها، بسبب محدودية موازناتهم. ومن ميزات هذه الصناديق سهولة بيع وثائقهاعند إدراجها في السوق المالية لمشترٍ يرغب في الشراء.

وفي المقابل، فإن بعض المستثمرين يفضلون الإستثمار في الذهب، مع العلم أن هذا الإستثمار لا يوفر دخلاً شهرياً، كما يصعب تأجيره، إضافة إلى أنه قابل للسرقة أوالضياع، وخطورة الاحتفاظ به في المنزل. بينما يتطلب الأحتفاظ بالمعدن الثمين في البنك كلفة شهرية، وسعره متقلب نتيجة الكثير من العوامل الاقتصادية والسياسية، وتحركات سعر الفائدة والتضخم. في المقابل فإن الاستثمار في سوق الما عادة ما يحمل أخطاراً متعددة، وقد يحقق مكاسب من نمو الأقتصاد، مع الأخذ في الاعتبار سهولة بيع الأسهم وشرائها، وإمكان الحصول على عائد كبير في فترة زمنية قصيرة عند ارتفاع الأسعار، إضافة إلى إمكان الاقتراض بضمان الأسهم.

بحسب ما نشر في جريدة الحياه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق المال في المنطقة تعاني فرص استثمار محدودة أسواق المال في المنطقة تعاني فرص استثمار محدودة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon