توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 3

  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 3

السيناريست / أحمد صبحي

الحرب الدائمة .. والمستمر .. ولكنها حرب غريبة لا يمكن أن يلتفت إليها أحد أو يهتم بها .. لا أحد يدرك مدى خطورتها .. نراها تكبر وتتضخم ونحن نبتسم لأننا نعتقد أن لا خطر علينا من تلك الحرب .. أنها حرب حب الذات والاقتناع بها دون أن يكون بها أي مميزات أو دون أن تحاول تطوير نفسها  .. منذ أعوام عديدة طويلة ونحن نتحدث عن انفسنا .. نحن شعوب عربيه أصيله تمتلك الشهامه .. نحن الكرامة .. نحن أصحاب السيف والقلم .. نحن أشقاء .. نحن أصحاب كلمه واحدة .. نحن لا يستطع أحد أن يهزمنا أو يدخل بيننا .. وكل قطر يتحدث عن نفسه بعزه وكرامه حتى اصبحنا شعوب الله المختاره.

هذا ليس تضخيم للأمر أو تهويل ولكن الحقيقة اننا نظرنا إلى انفسنا بالفعل بهذه الطريقة، ونقف في المناسبات العامة نتحدث عن أننا جبارين نستطيع أن نقوم بالمستحيل ثم يرحل كل من تحدث وهاج وماج إلى بيته لنظل كما نحن لم يتغير شئ ثم تعود المناسبات  فنتحدث عن أمجادنا القديمة والمستقبل الباهر الذي ينتظرنا ونتحدث عن الريف العربي وما اجمله وعن المدن العربية واما اروعها وعن الأخلاق العربية التي لا مثيل لها ثم نذهب ولا نعود إلا في المناسبة المقبلة في الحقيقة خلق الله البشر واعطى لهم امكانيات عديدة لم يميز بين شعب واخر لان الله عادل لم يعطينا مثلا عيون وعقول ومنعها عن غيرنا بل يعطى من يؤمن به ومن لا يؤمن به أي أنه ليس هناك شعوب مختاره وأخرى غير مختاره .. الحقيقة أن الريف الجميل هو الريف الذي تحميه بلاده والتي تسعى إلى تطويره الحقيقة أن المدن الجميلة هي المدن التي تسعى بلادها إلى تجميلها ووضعها على الخريطة العالمية للسياحة وأن تجعلها مذار دائم لكل البشر .. الحقيقة أن هناك بلاد لا تمتلك طبيعه خلابة ولكنها صنعت الجمال بنفسها والحضاره لنفسها .. حتى أننا أصبحنا نرى أن هناك بلاد خارقه للعاده مثل اليابانا واطلاقنا عليه كوكب اليابان .. ولكن للأسف لم نسعى إلى أن نكون مثله أو نكرر التجربة حتى ولو بالنقل بل اتجهنا اتجاه اخر تمامًا وهو السخريه منهم، من اشكالهم من اطوالهم من طريقه كلامهم نوهم انفسنا أنهم غير مكتملين نضحك ونحن نتحدث عنهم وكاننا قد وصلنا إلى الكمال .. لسنا خارقين عن العادة .. لسنا جبارين .. لسنا عقول لا مثيل لها لأن من اخترع السياره ومن اخترع الطائره ومن اخترع العقاقير ليسوا من بلادنا وليس هذا معناه اننا لا نستطع أن نكون مثلهم وأكثر ولكننا نجلس وننظر إليهم على أنهم أقل منا وأننا نستطيع أن نكون الأفضل ندخن الشيشة ونشرب الشاي ونسب بعضنا البعض ونتحدث عن النواقص ونحارب بعضنا وكأننا أعداء ثم نؤكد على تكاملنا والأخوة التي بيننا  .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الأكاذيب 3 صناعة الأكاذيب 3



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon