توقيت القاهرة المحلي 18:01:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الاكاذيب 2

  مصر اليوم -

صناعة الاكاذيب 2

السيناريست / أحمد صبحي

على  احدى القنوات التليفزيونيه عن مشكله ابر وكريم .. دعونا نتامل اللقاء بدقة ..
السائق: المعترض على وجود ابر و كريم .. انتم ملاكى واحنا تاكسى انتم وخدين مكنا واكل عشنا
المسئول: غير صحيح الموضوع ببساطه يحكم عليه المتلقى او الزبون هو اللى بيختار هو اللى بيرتاح فى التعامل مع المنظومه الموجودة عليك انك تطور من نفسك عشان تقدر تكسب الزبون
السائق : بس انت ملاكى والشغلانه دى شغلتى مش من حقك انك تشتغلاها
المسئول : خلاص تعالى ادخل معايا المنظومه وانا اشغلك معايا
السائق : لا ادخل معاك ليه
المسئول : عشان تطور من نفسك وتاخد تدريب يؤهلك للتعامل مع المواطن
السائق : ماشى الناس اللى عندك وانا اجيلك
ما سبق مقطع بسيط مما دار فى البرنامج .. الحقيقه التاكسى الابيض ليس لديه مشكله الا سائقة .. سائقه الذى هو نموذج للحياة المصرية بكل تفاصيلها .. سائق التاكسى قد يكون الرخصه الخاصه به منتهيه .. فى بعض الاحيان يكون ضارب مخدرات ولو طلبت منه انه ما يشربش سجاير يقولك اتفضل انزل دى عربيتى وانا حر .. ممكن قوى يرفض يوصلك للمكان اللى انت طلبه بدقه عشان مش عايز يدخل شارع جانبى .. يرفض يديك الباقى عشان العدد مش عجبه وهو مشغله بس خوفا من الشرطة .. هو غير راضى تماما عن عمله كسائق تاكسى ويرى انه يستحق افضل من هذا ويتعامل مع الزبون على انه افضل منه الف مره .. يقف كثيرا فى الطريق عشان يشترى فطار .. او يشترى سجائر او يقف فى طابور البنزينه ولازم الزبون يستحمل .. سائق التاكسى رفض ان يذهب الى المنظومه التى اقامها اصاحب اوبر وكريم لانه يرفض ان يكون عليه رقيب هو يرفض ان يكون هناك من يحاسبه .. هو يرفض ان يقدم خدمه كامله للزبون الذى يتعامل معه .. هو يرغب دائما ان يكون بلطجى على كل من يتعامل معه وان يفرض عليه طريقته الخاصه .. ولاننا نعشق الاكاذيب اوهم نفسه ان اوبر وكريم متامره عليه .. اخذت منه قوته .. او انها تحاول الاطاحه به تماما .. لم يفكر كيف يقدم خدمه متميزه .. لم يفكر فى ان يكون شخص متطور وحين طلب منه صاحب الشركه ان يتجه اليه ويستفيد من الخبره والتدريب رفض
هل تعلم لماذا رفض .... لاننا نكذب على انفسنا .. السائق الابيض يرى نفسه يستحق ان يحصد كل شئ لانه مظلوم لانه يعمل فى مهنه صعبه لانه يتعرض للمخاطر لانها يجب ان يكون افضل مما هو عليه .. لم يرى حقيقة الامر ولا يريد ان يراها انه يعمل لدى المواطن او الزبون الذى يستخدمه .. انه يجب ان يكون مهنيا .. عندما يركب معه زبون فهو صاحب السياره الى ان تنتهى الرحله .. الحقيقة نحن نعشق الكذب ولكن على انفسنا .. نحن لا نحب ان نرى حقيقتنا .. نحن بتلك العقليه لن نصل الى شئ .. سائق التاكسى منذ ان وجد وهو المتحكم فى اهم وسيله مواصلات فى مصر .. وفجاءه ابتعد الكل عنه لماذا لم يسال نفسه .. لماذا لم يقف امام نفسه يتسائل لماذا انفض الناس من حولى .. لانك تتلاعب فى العداد لانك تتعامل بهمجيه لانك تستمع الى اغانى وموسيقى تجعل الفرد عصبى لا يستطيع التحمل لانك تدخن كل انواع المخدرات لان سيارتك غير نظيفه وغير امنه لانك تعتقد انك الافضل ولكن الزمن لا يعطيك حقك وفى الحقيقة انت لا تستحق شئ وكل من يكذب على نفسة لا يستحق اى شئ

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الاكاذيب 2 صناعة الاكاذيب 2



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon