توقيت القاهرة المحلي 21:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"منا و جر" .. بيار رباط يضع الإصبع على الجرح

  مصر اليوم -

منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح

سليمان اصفهاني

يبدو أن الإعلامي بيار رباط مازال محافظًا على حيويته وخصوصيته ضمن إطار الشاشة الصغيرة وتحديدًا بعد أن تمسك بجذوره في محطة " mtv "، التي وضعت الثقة في موهبته وقدمت له مساحة مهمة عبر هواء البث انطلاقًا من أفكار كانت فريدة من نوعها ووصولًا إلى برنامج "منا و جر" الذي وضع على سكة التداول استنادًا إلى رؤية واضحة تهدف إلى اصطياد الأخطاء في العديد من البرامج المطروحة من خلال شاشات التلفزة و الإضاءة على تفاصيلها و إثارة نقاش من حولها بمشاركة خبراء وفنانين ووجوه لها وجودها تحت الأضواء، ولاشك أن رباط عرف كيف يصنع تلك التركيبة التي من البديهي أن تغضب من هم في خانة الانتقاد لأن أحد لا يقبل بالروح الرياضية في لعبة التسابق التلفزيوني مع العلم أن النقد يطال حتى برامج المحطة التي تعرض تلك الفكرة ومما يدل إلى أن لا سقف لعملية الاستهداف التي تنطلق نحو شوائب كثيرة ربما تكون غير مقبولة في عالم الإعلام المرئي .

في المقابل ربما اصطدم برنامج "منا و جر" بعائق هو يحاربه ويطارده وهو الألفاظ غير اللائقة التي ممكن أن يتم طرحها على الهواء بشكل مباشر كما جرى في الحلقة التي تناولت موضوع استنساخ البرامج وخرجت احدهن من ضمن إطار البرنامج لتقول "سيمون أسمر كان يسرق" وهي العبارة التي كان من المفترض على بيار رباط اختصارها في عملية المونتاج لأن ليس من المقبول أن تكون فكرته تناهض الأسفاف والمبالغة والخروج عن اللياقة وبالتالي تحتوي على الفاظ في حق الآخرين غير مقبولة لأن للنقد أصول ربما يتميز بها الإعلامي انطوان كسبيان الذي ساهم في تخريج عشرات المذيعين والمذيعات وهو شارك في فكرة رباط في إطلالة هي ا[ولى من نوعها منذ ابتعاده عن المؤسسة اللبنانية للإرسال " lbc"  التي كان يمارس دورًا هامًا ضمن إطارها الإداري العام، لكن خلاف ذلك من المفترض على صناع "منا و جر" احتواء عملية إطلاق النار على ا[طراف الأخرى بشكل لائق والا فأن ثمة خدوش سوف تصيب فكرتهم نتيجة شظايا النقد الاتي من الآخرين .

وفي المقابل تمكنت الـ  " mtv "  ورغم بعض الأخطاء الصغيرة أن تؤسس لفكرة جديدة و مختلفة تضع الأصبع على جرح المحطات الأخرى و التي دخل بعضها إلى إطار الارتكاب المتكرر التي طالما اصطدم بها المشاهدين في منازلهم و جرى تبريرها على أنها سقطت سهوًا وأن وجدت نتيجة الضعف الانتاجي حتى تحول الناس إلى حقل تجارب ترمى فيه كل المحاولات التي يتم تصنيعها من أجل تعبئة ساعات البث المباشر اليومي ولو حتى على حساب الذوق العام لأن مؤخرًا كانت هناك طفرة في فبركة المشاريع التي للوهلة الأولى بدت و كأنها آتية من سوق شعبي لا يمت إلى الإعلام بأي صلة.

وضمن نفس الإطار ربما على بيار رباط اختصار مسألة مسابقة الأفعى التي يطرحها لترطيب الحلقات لأنها اشبه بمحاولة في برنامج للأطفال وعليه الحفاظ على رونق برنامجه و تأثيره الملموس الذي بدت ملامحه واضحة لدى المحطات التلفزيونية الأخرى ومسألة الألعاب واللهو و"النطنطة " ربما تقلل من وقار التجربة قليلًا و تضيف إليها نكهة ليست في مكانها الصحيح مع العلم أن "منا و جر" قابل للتوسع والوصول إلى المزيد من المتانة والاستمرارية في حال عرف رباط كيف يقود سفينته إلى بر الأمان دون أن ينحرف عن مسار المنطق والاستعانة بالخبراء الذين يملكون القدرة على التمييز والخبرة على انتقاء الأخطاء والإضاءة عليها وشكلت استضافة الإعلامي جمال فياض إضافة إلى الفكرة التي لا بد أن يزداد وزنها كي تنضج وتتحول إلى مرجع بالنسبة إلى وسائل إعلام أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح



GMT 23:44 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

"غرابيب سود" فكرة تصطدم بالرتابة

GMT 14:36 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

تمام بليق والمبالغة بالأكشن

GMT 03:07 2016 الجمعة ,15 تموز / يوليو

"وين كنتي" ليس الأفضل

GMT 08:02 2016 الخميس ,14 تموز / يوليو

الجرائم الالكترونية و فضائح الفنانين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon