توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ستات قادرة" بين الرغبة والانتقام

  مصر اليوم -

ستات قادرة بين الرغبة والانتقام

بقلم / شيماء مكاوي

شاهدت الحلقات الأولى لمسلسل "ستات قادرة" الذي يتم عرضه حاليًا على قناة "الحياة" والذي يقوم ببطولته الفنانة عبير صبري ونجلاء بدر وريهام سعيد.

ثلاث فتيات كل فتاة تحمل في جعبتها قصة وحكاية مختلفة عن الآخرى ولكن يجمعهما حب المال والرغبة في الغناء.

"توحة" التي قامت بتجسديها الفنانة عبير صبري تلك الفتاة الصعيدية المنشأ والتي تهاجر من الصعيد بعد أن قامت بتسليم نفسها "شرفها" لشقيق زوجة والدها والذي يقوم بتسليمها لأشقائه لكي يتناوبون عليها دون أي شفقه، مما يضطرها للهروب من الصعيد والعيش عند سيدة تعمل "تمرجية" وتعاملها بكل جشع وكأنها خادمة لديها وتفكر "توحة" في البحث عن عمل في البيوت فتعمل لدى أسرة عربية في حي المهندسين، وتحاول إغراء الخادم الهندي الذي يعمل معها من أجل الحصول على الأموال وتنتقل إلي ابن تلك العائلة لكي تحصل على أموال، وبعدها تنتقل لرب الأسرة لكي تحصد الأموال وبعد ذلك تتعرض للسرقة وينتهي بها الحال للعمل في إحدى بيوت الدعارة.

أما "وزة" والتي تجسدها الفنانة نجلاء بدر، فهي تلك السيدة المطلقة التي لديها طفل رضيع وتقابل جشع وطمع والدتها ووالدها الذين يردونها أن تعمل من أجل أن تنفق على ابنها فضطر للعمل في مجال "الدلالة" وهذا يعرضها لمحاولة إقامة علاقة مع صاحب البضاعة إلا أنها ترفض بكل قوة وتقابل ضابط مباحث إبن إحدى السيدات اللاتي كانت تترد عليهن، ويطلب منها التعاون معه من أجل ضبط العديد من العصابات وتتعاون معه، ولكن تظل "وزة" محافظة على مبدأها بعدم ممارسة الرزيلة مع أحد رغم رغبتها في حصد الأموال هي الآخرى.

أما "خوخة" والتي تجسدها الفنانة والإعلامية ريهام سعيد فهي تلك الفتاة الساذجة الآتيه من الصعيد لتزور خالتها التي تعيش في مصر فتنبهر بمصر وتصر على البقاء بها بجوار خالتها، وتحاول إحدى الفتيات أن تجعلها تعمل في البيوت كخادمة فتقابل عائلة تتهمها بالسرقة وتظل تعذبها وتضربها إلى أن تقابل نجلاء بدر التي تتناكف معها في البداية ثم تقوم بعلاجها وتوصيلها إلى بيت خالتها ثم تقوم نفس الفتاة بمحاولة إقناعها بالعمل لدى شقيقة السيدة التي قامت بتعذيبها، مؤكدة أن تلك السيدة تختلف تماما عن شقيقتها وبالفعل توافق وتقابل عائلة محترمة وتعاملها باحترام ولكن بسبب أنها تقربت من "توحة" و"وزة" انبهرت "خوخة" بشخصية "توحه"، وكيف أنها تستطيع أن تجني الأموال بسهولة بإغراء وإقامة علاقة مع الناس التي تعمل لديهم ، فتفكر "خوخة" في أن تقوم بإغراء ابن تلك السيدة التي تعمل معها والرقص له من أجل أن يقوم هو بسرقة ذهب والدته وإعطاؤه لها في المقابل إلى أن ينكشف هذا الأمر وتقوم "خوخة" بإنكار ما حدث فتقوم السيدة بطردها من العمل، ولكن تظل "خوخة" تبحث عن الأموال فتقوم "توحه" بالتوسط لجعلها تعمل لدى رجل عراقي الجنسية يجلس بمفرده في المنزل وتحاول "خوخة" إغراؤه بكل الطرق إلا إن الرجل العراقي يظل متماسك بمبادئه رغم أنه يشرب الخمر بكثرة، وتصر "خوخة" في أن تحاول إغراء هذا الرجل فتقول له لابد أن تشاهد رقصي ويرفض الرجل ولكن "خوخة " تصر على ذلك حتى يقوم الرجل بالهجوم عليها واغتصابها وبعد أن قام باغتصابها تقوم بضربه بزجاجة الخمر على رأسه وتحاول قتله لكنها تهرب إلي بلدها في الصعيد وتندم على مافعلته وتعترف لوالدتها بإن رجل ما قام باغتصابها وتتوالى الأحداث.

وبين قصص الثلاث فتيات نجد أن هذا العمل ألقى الضوء على ثلاث نماذج من السيدات المصريات وكشف قصص ربما تكون أقرب إلى الواقع لكنها كانت صادمة كثيرًا للمشاهد، خاصة المشاهد المصرية الذي شعر بالخجل من إن هذه السيدات هن نماذج لمصريات على الرغم إن هناك الكثير من النماذج الأخرى المشرفة والتي نتجاهل الحديث عنها أو تناولها.

ولكن هناك وجه آخر للمسلسل وهو التوعية لكل فتاة تعمل في البيوت "خادمة" كي تستطيع أن تحافظ على نفسها ولا يغريها الأموال وهذا وجه مفيد للمشاهد .

ولا يسعني أن أحكم حكم نهائي على العمل إلا بعد أن نتنهي حلقاته إلا إنني في كل حلقة أتعرض لصدمة جديدة من جرأة تناول المواضيع المطروحة في العمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستات قادرة بين الرغبة والانتقام ستات قادرة بين الرغبة والانتقام



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon