توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب لا دين له

  مصر اليوم -

الإرهاب لا دين له

عاصي الحلاني

ربما يأتي عيد الفطر السعيد اعاده الله على الامة العربية و الاسلامية بالخير و بالبركات حاملاً معه الكثير من الامنيات بالمزيد من الامن و الامان و الاستقرار و النهوض نحو الافضل في مرحلة دقيقة عانينا خلالها من عبث الارهاب الذي داهم يوميات الشعوب و ادى الى سفك دماء الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم وقعوا ضحايا ذلك السكين الاعمى الذي لم يوفر لا طفل ولا مسن ولا امرأة وفق استراتجية مشكوك في مسارها العام لان ما يحصل لا دين له ولا لون ولا انتماء سوى للاجرام .

لم يترك الارهاب بلداً او منطقة الا و سعى الى المس بها و تلوينها بالدماء و الضحايا و لم نعرف بعد ما هو الهدف من كل ذلك , فنحن لسنا كفاراً كي يأتي احدهم و يعلمنا الدين و يفرض علينا احكامه الشخصية التي تتعارض مع انفتاح ووعي و عمق ديننا الحنيف , و ايضاً لسنا بلا عقل كي يفرض علينا العودة الى ايام الجاهلية و الله اعطنا الادراك كي نطور ايامنا و اسلوبنا في الحياة , و من اعطى هؤلاء الحق في التطاول على حياة الناس ؟ من سمح لهم ؟ و كيف يطالبون بالالتزام الديني و التشدد و هم ذهبوا قبل ايام لتفجير المدينة المنورة حيث مرقد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , هل هذا هو الاسلام ؟ و كيف يكون و هناك تطاول على حرمة رسول الله ؟ .

حقاً هي تركيبة معقدة لا تعبر عنا و لاعن اخلاقنا و لا مبادئنا ولا صورتنا و لا مستقبلنا فالقاتل لا يمثلنا على الاطلاق وهو ليس انعكاساً لديننا بل هو اداة للتشويه و التجريح و سفك الدماء و النحر وغيرها من الجرائم التي لم تغادر نشرات الاخبار على مدار اعوام و كأنه اعصار يسعى الى القضاء على امة باكملها دون رحمة , واحياناً اتسأل اليس لهؤلاء عائلات و ابناء و زوجات و اباء و امهات ؟ الى اين يمضون ؟ و ماذا سيتركون لابنائهم و العالم كله ضدهم ؟ .

اعود و اكرر العيد هو بالخلاص من تلك الافة الكونية التي يجب ان تنتهي و من المفترض ان نتكاتف كلنا للقضاء عليها و ابعادها عن حياتنا كي نعيش بسلام و امان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب لا دين له الإرهاب لا دين له



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon