توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

" باب الحارة 8 " .. خلطة سطحية تجارية بحتة

  مصر اليوم -

 باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة

سليمان اصفهاني

ليس من المستغرب ان تسقط امبراطورية عمل فني مؤلف من عدة اجزاء نتيجة عنجهية صناعها لان من يعتبر ان المشاهدين باتوا اشبه بقطيع يسيرون خلفه بكل اخطائه و هفواته و سطحيته من البديهي ان يجد نفسه في حفرة عميقة لا يمكن الخروج منها او حتى تجاوز احكام حكامها وهم الناس الذين اصبح التلفزيون ملاذهم الوحيد للترفيه مع تفاقم ازمات الفقر و العوز و الحروب و غيرها من الاوبئة الامنية و الصحية و الانسانية التي تعصف بجزء من عالمنا العربي .

ويبدو من الصعب احيانا ً الحكم على عمل تلفزيوني درامي من الحلقات الاولى الا ان هذه الناحية تستثني مسلسل " باب الحارة 8 " الذي يبدو ان سقوط الجزئين السادس و السابع لم يكن لهما أي تأثير على رؤية صناع هذا العمل الذي انطلق بقوة في الاجزاء الاولى و سقط بعنف بعد ان دارت الخلافات في كواليسه و ضاعت بوصلة المعالجة الدرامية المنطقية في مساره العام و بات الامر اشبه بمحاولة لتعبئة الحوارات و تركيب المشاهد و فبركة " العناتر " من اجل مقاومة الانتداب الفرنسي لسوريا " بالشبيرية " و بعض البنادق المهترئة , ولاشك ان غياب كبار النجوم عن هذا المسلسل كان له تأثيره القاتل على استمراريته امثال سامر المصري " العكيد ابو شهاب " و الراحل وفيق الزعيم ووائل شرف " العكيد معتز " ونزار ابو حجر " ابو غالب " و غيرهم من الوجوه التي اصبحت راسخة في بال الناس .

الجزء الـ 8 من " باب الحارة " تحول في الحلقات الاولى منه الى قصة حقيقية و ملموسة لابريق الزيت " طق حنك نسوان الحارة " و " مراجل القبضايات " و " ضرب الشبرية " و في اول حلقة برزت قضية مثيرة للجدل و هي خروج التطرف الديني من خلال " سمعو " الذي ذهب الى تكفير حتى امام الجامع في حارة الضبع و مارس رياضة المصارعة الحرة ضد زوجته و رمى بها خارج المنزل و هي بلا غطاء على راسها  و هنا كانت محاولة للقول ان " داعش " كانت وقتها في " الحارة " لكن بشكل بدائي و بما في تلك الحبكة من هشة لا تمت الى ذلك التاريخ باي صلة على الاطلاق لان كيف للاصولية ان تخرج في عهد الانتداب الفرنسي ؟ و من اين اتى كاتب هذا الجزء بتلك اللمحة العبقرية ؟ .

مع اننا لا نتمنى الا النجاح لجميع الاعمال لكن الحلقات الاولى من " باب الحارة 8 " كما المكتوب الذي يمكن للمرء ان يعرف مضمونه من عنوانه و الهشاشة ربما لن تتوقف عند حد معين لان " سوبر ماركت " العمل واضح و السلعة متوفرة ولا شيء مسلي في المحور العام حتى الان لان الهدف من أي عمل فني هو توفير الترفيه لا المراوحة في المكان الواحد .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة  باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة



GMT 23:44 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

"غرابيب سود" فكرة تصطدم بالرتابة

GMT 14:36 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

تمام بليق والمبالغة بالأكشن

GMT 03:07 2016 الجمعة ,15 تموز / يوليو

"وين كنتي" ليس الأفضل

GMT 08:02 2016 الخميس ,14 تموز / يوليو

الجرائم الالكترونية و فضائح الفنانين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon