توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسين رياض وعشقه للفن

  مصر اليوم -

حسين رياض وعشقه للفن

فاطمة حسين رياض

هو من اصل تركي فهو من سلالة أسرة تركية عريقة تنتهي بها شجرة العائلة الى الجدود من حكام جزيرة "كريت"، والده السيد "محمود شفيق" كان يعمل تاجر جلود وهو أول من ادخل صناعة دبغ الجلود بمصر ، وكان ابي يقيم ببيت كبير وهو بيت العائلة في حي "الحلمية"
كان يتميز بالطيبة والكرم الزائد واحترامه للتقاليد والعادات التي تحكم مجتمعنا الشرقي وكان يتعامل معنا من هذا المنطق ، واذكر ان ذات يوما اتصلت به عروس من طنطا ووفر لها حجرة نوم لزوجها وايضا وقف بجوار العديد من الطلاب وهذا ان دل على شيئ فيدل على كرمه الزائد
كان دائما يحرص على ممارسة الرياضة حفظا على لياقته ومظهره وكثيرون لا يعلمون انه كان يهوي رياضة حمل الأثقال ( الحديد والصاندو)، ايضا كان يهوي لعب الطاولة ، وسماع اغني "ام كلثوم" وخاصة أغنية "نهج البردة"، وكان دائما يحرص على عقد صالون ثقافي ادبي شعري بمنزلنا على فترات دورية ، حيث كان القاسم المشترك  في هذه الصالونات الشاعر ابراهيم ناجي ،والشاعر الإذاعي أمام الصفتاوي ، والموسيقار محمد عبده صالح ،والفنانة زوزو عبده الحكيم ، والفنانة زينب صدقي ،وينضم إليهم في كل جلسة العديد من الفنانون والمطربين والأدباء والأطباء وضباط ويناقشون قضايا ومواضيع مختلفة..
يعتبر من جيل الرواد الذين ضحوا بالكثير من اجل الفن في الوقت التي لم تكن النظرة للفن تحظى بالتقدير الواجب كما هي الآن ، وبالفعل فقد ترك دراسته بالكلية الحربية وكون هو وزملائه يوسف وهبي واحمد علام وعباس فارس ، وحسن فايق ، وغيرهم فرقة  "هواه التمثيل المسرحي" وكانوا ينفقون من مواردهم الخاصة وكان يشرف على تدريبهم إسماعيل وهبي شقيق يوسف وهبي ثم عبد الحميد حمدي ، وفي يوم دعت الفرقة الأستاذ عزيز عيد الذي كان من رواد الفن المسرحي وذلك ليشاهد عرض "فقراء باريس" وبعد انتهاء العرض دخل لهم الكواليس لتحيتهم ثم سأل حسين رياض قائلا : ناوي تعمل ايه؟قال له سأكمل دراستي بالكلية الحربية خضوعا لرغبة الأسرة ، فاحتضنه عزيز عيد وربت على كتفه وقال له ( اسمع كلامي يوجد ألف ضابط  حتكون واحد منهم لكن لو سلكت طريق التمثيل سيكون هناك حسين رياض واحد فقط) وكانت هذه الكلمات هي كلمة القدر بالنسبة لابي واتجاهه كلية لفن التمثيل..
كان يتمنى تجسيد شخصية محمد علي مؤسس النهضة الحديثة بمصر ، وهو اول ممثل يعرض عليه تجسيد هذه الشخصية ايام حكم الملك فاروق حيث عرضت عليه السراية تجسيد هذه الشخصية لإمكاناته الفنية وللتقارب الشديد في الملامح وكان يقوم بدور الوسيط في المباحثات الفنان سليمان بك نجيب لقربة من السراية في ذلك الوقت وقد صرح لابي ان السراية ستنعم عليه بلقب الباكوية بعد انتهاء الفيلم ولكن لأسباب مختلفة وبعضها سياسي تعثر الموضوع...
فقد قام بالتمثيل الغنائي في العديد من الاوبرتات واشهرها "الارملة الطروب" مع رتيبة الحفني، و "شهرزاد" ، "الباروكة"، و"العشرة الطيبة .
ايضا غنى للأطفال العديد من الأغنيات مثل أغنية "جدو يا جدو " او "الثعلب فات" تلحين محمد ضياء الدين، حيث تعد هذه الأغنية من الأغنيات المميزة للأطفال والتي لاقت نجاحا كبيرا ولا تزال تذاع بالإذاعة حتى الان.
كان يعيش بكل وجدانه مع الشخصية التي يؤديها حيث انه أثناء تأديته لدور الزوج المشلول في فيلم " الاسطى حسن" أصيب بالشلل فعلا وتم علاجه وشفاؤه.
بدأت إصابته بمبادئ الذبحة الصدرية أثناء تسجيله لبرنامج "تمم" للإعلامية ليلى رستم وكان يذاع على الهواء بالتلفزيون ، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد ( الموت أهون من الرقاد) و( امنيه الفنان ان يموت على المسرح) وهو ما حدث فعلا ، حيث نزل إلى المسرح بعد وقت قصير وقال كل من  شاهده انه كان يتحرك على المسرح في حيوية رجل في العشرين من عمره ، وبعدها بسته أيام سقط على خشبة المسرح فاقد الوعي اذ عاودته الذبحة وكانت النهاية لتصعد روحه إلى بارئها ومات كالجندي في الميدان ليبقى في ذاكرة السينما وتاريخها رمزا عظيما ..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين رياض وعشقه للفن حسين رياض وعشقه للفن



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon